بمناسبة شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال بمناسبة الشهر المبارك، لذا سوف نستعرض معهم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركز الشرق للنشر والتوزيع، رسوم ياسر سقراط، إعداد صابر توفيق، ونعرض الجزء الأول من قصة سيدنا يوسف، كان لسيدنا يوسف أحد عشر أخا، وكانوا يغارون منه لأن أباهم يحبه أكثر منهم، ورأى يوسف فى منامه أحد عشر كوكبا من الشمس والقمر يسجدون له، وبعد استيقاظه من النوم قص ذلك على أبيه وظن الأب من ذلك أن يوسف سيكون له شأن عظيم، فنصحه بألا يقص ما رآه على إخوته حتى لا تزيد غيرتهم منه ويكيدون له.
وشعر الأخوة بزيادة حب الأب ليوسف واهتمامه به، فازدادت غيرتهم حتى اتفقوا على أن يتخلصوا منه، وقالوا لأبيهم، نريد أن نأخذ يوسف يخرج ويلعب معنا، فقال لهم الأب أخاف أن يأكله الذئب، فقالوا له كيف يأكله الذئب ونحن جماعة؟ واختال الأبناء على أبيهم حتى وافق.
فأخذوا يوسف بعيداً، وألقوه فى البئر بعد أن خلعوا منه قميصه، ثم وضعوا دماء على القميص، وعادوا لابيهم يتظاهرون بالبكاء، وهم يقولون له لقد ذهبنا نجرى ونتسابق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وهذا هو قميصه عليه الدماء.
ورأى الأب قميص يوسف عليه سيلما وليس ممزقا من أسنان الذئب، فعلم أن أبناءه قد تآمروا على يوسف فقال لهم صبراً جميل والله المستعان على ما تصفون.