تعد إيطاليا الدولة الأوروبية الأكثر تضررا من تفشى فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد-19"، والذى دفعها لإعلان الإغلاق العام فى البلاد منذ 10 مارس الماضى، لكن ومع اتجاه دول العالم لتخفيف العزل تدريجيا وفقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، أعلنت الحكومة الإيطالية إعادة النشاط على مراحل بدءا من الأعمال التجارية منخفضة الحركة مثل المكتبات والمنظفات الجافة، والتى سمح لها بإعادة فتحها في 14 أبريل.
من المقرر أن تبدأ المرحلة التالية فى 4 مايو المقبل، على أن ترحب المتاحف بالزوار مرة أخرى في 18 مايو، مع تتبع إرشادات السلامة التي وضعتها وزارة التراث الثقافي والأنشطة السياحية والسياحة الإيطالية، والتي تتطلب شراء جميع التذاكر عبر الإنترنت و يجب على الزوار الإلتزام بقواعد التباعد الاجتماعي في صالات العرض.
وفى السياق ذاته أعلنت فى بلجيكا، فى وقت سابق من هذا الشهر تشكيل لجنة وطنية لبحث خطة إعادة النشاط، على أنه ستكون هناك ثلاث مراحل للحد من القيود المفروضة على الشركات والتجمعات العامة هناك، حيث تم تضمين المتاحف فى المرحلة الثانية، والتى من المقرر أن تبدأ فى 18 مايو، مع ضرورة اتباع تدابير التباعد الاجتماعى بشكل صارم بالنسبة للزوار، حسبما ذكرت صحيفة بروكسل تايمز.
ويأتى ذلك فى تطلعات دول العالم إلى إنهاء الإغلاق، حيث يعمل قادة العالم على تحقيق توازن دقيق، مع التأكد من الحفاظ على بعض تدابير السلامة أثناء الانخراط في النشاط العادي، إذا استؤنفت التجمعات الجماهيرية بسرعة كبيرة، فإن البلدان معرضة لخطر إحداث موجة جديدة من الإصابات وتربك المستشفيات والموارد الطبية مرة أخرى.
وحذر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحفي:"إذا لم نحترم الاحتياطات التي سيرتفع إليها المنحنى، فإن الوفيات ستزداد، وسيكون لدينا أضرار لا رجعة فيها في اقتصادنا"، وواصل:"إذا كنت تحب إيطاليا، ابق على مسافة".
وقبل إيطاليا وبلجيكا، أعلنت برلين إعادة فتح متاحفها في 4 مايو، مع الاحتياطات بما في ذلك فواصل زجاجية في أكشاك التذاكر، والقيام بتدابير الفحص الذاتي، وقياس درجة حرارة الزوار، وعمليات التنظيف المتكررة، إذا نجحت المحاولات المبكرة لإعادة فتح المتاحف، فمن المرجح أن تحذو دول أخرى حول العالم حذوها بمجرد أن تعتبر آمنة للقيام بذلك.