بعدما أغرق الخديوى إسماعيلمصر فى ديون كثيرة حاول الخروج من الأزمة بإنشاء صندوق الدين خاصة أن الدول الأجنبية استغلت هذه الأزمة وسعت للتدخل فى شئون مصر الداخلية، وتمر اليوم الذكرى 144 على صدور قرار إنشاء صندوق الدين في 2 مايو 1876م.. لكن السؤال لماذا لجأ إسماعيل باشا إلى هذا الصندوق؟
حدثت أزمة الديون لأن إسماعيل باشا كان ينجز أعماله معتمدا على الديون التى تراكمت حتى أنه اقترض قروضا جديدة من أجل سداد القروض القديمة حسب يقول كتاب "تاريخ مصر من الفتح العثمانى إلى قبيل الوقت الحاضر" للكاتب عمر الإسكندرى وسليم حسن.
وقال الكتاب فاهتم الخديوى بتطمين دول أوروبا على أموالها ورعاياها، وسعى إلى ذلك بكل الوسائل، إلى أن أصدر أمرًا في يوم 2 مايو سنة 1876م، بإنشاء لجنة يقال لها "صندوق الدين" تشكل من مندوبى الدول، ويعهد إليها إدارة شئون الدين المصرى وتدبير ما يجب لانتظام تسديده، ثم اصدر امرًا آخر في 7 مايو بتوحيد جميع الديون المصرية من سائرة وغبر سائرة وجعلها دينًا واحدًا قدرة 91000000 جنيه وربحه 7% وينتهى تسديده في 65 سنة.