بمناسبة شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال لذا سوف نستعرض معهم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركز الشرق للنشر والتوزيع، رسوم ياسرسقراط، إعداد صابر توفيق، ونعرض الجزء الثالث من قصة سيدنا يوسف، الذى سجن لرفصه فعل الفحشاء، لذلك اختاريوسف السجن بدلا من أن يعصى الله، وكان معه فى السجن شابان أحدهما يعمل خبازاً والآخر يعمل ساقيا للملك، ورأيا صلاح يوسف وتقواه وتفسيره للأحلام، فأخبره أحدهما بأنه رأى فى منامه أن يعصر خمراً، وأخبره الأخر بأنه رأى أن يحمل فوق رأسه خبزاً تأكل الطير منه.
وعظمها يوسف أولا ودعاهما إلى دين الله وعبادته وحده، ثم قال مفسراً ما رأياه، أما أحدكما فسيخرج من السجن ويعمل ساقيا للملك وأما الأخر فسوف يقتل ويصلب وتأكل الطير من رأسه وتحقق تفسير يوسف فقتل الخباز، وخرج الآخر وعمل ساقيا للملك أما يوسف ظل فى السجن عدة سنين.
وفى يوم استيقظ الملك من نومه، فزعاً بعد أن رأى رؤية غريبة لم يستطيع تفسيرها ولا احد مستشاريه، تذكر الساقى أمر يوسف قدرته على التفسير، وأخبر الملك بذلك، وأرسل الملك يسأل يوسف فى تفسير رؤياه، وفسرها يوسف بأن مصر سوف تمر بفترتين، أحدهما 7 سنوات من الخير وزيادة المحاصيل، ثم سبع سنوات بعدها من القحط والجفاف.
وأوصاهم يوسف بما يفعلونه فى ذلك، وسعد الملك بتفسير يوسف ورجاحه عقله، فأرسل إليه ليكون وزيراً له، وأصبح سوف وزير على خزائن مصر، وجاء سنوات الخير الكثير فأمر يوسف بتخزين المحاصيل والحبوب الزائدة حتى تنفع فى سنوات القحط فيبعونها للمحتاجين بأسعار بسيطة.