قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، إن اللغة العربية مثلها مثل أى لغة أخرى ترتبط بأبعاد تاريخية، وأن استخدامها يجب أن يتجدد من فترة لأخرى، مضيفا أن اللغة العربية تمتلكها الأجيال الحالية مثلما امتلكها القدماء من أجدادنا، والمسئولية تقع علينا مثلما كانوا هم مسئولين.
جاء ذلك تعقيبا على تصريحات الكاتب والروائى محمد المنسى قنديل حول وصف اللغة العربية بأنها لغة ميتة فى أحد البرامج الحوارية، ومهددة بالانقراض والتى لم تقدم اللغة ما يجعل البشرية تهتم بها.
وأضاف الناقد الأدبى فى تصريحات خاصة لـــ"انفراد" أن المطلوب من الجميع تجديد هذه اللغة فى أساليب استخدامها، بحيث تلائم وتناسب حياتنا، مشيرا إلى أن مشكلة اللغة العربية تتمثل فى المسافة الكبيرة بين مستواها الفصيح من جهة، ومستوياتها العامية من جهة أخرى.
وأكد "حمودة" أن اللغة العربية يمكنها أن تكون وتظل جزءا من اللغات الإنسانية الحية والمهمة، اذا حرص المجتمع على تقريب هذه المسافة بين الفصحى والعامية، وبحيث لا تتحول الفصحى إلى لغة ميتة، كما كان الحال مع اللغة اللاتينية.