تعرف على كتاب "معالم فى الطريق".. بهد ظهوره مع الإرهابى معتصم فى "الاختيار"

أخطر ما يمثله القيادى الإخوانى السابق، سيد قطب، ليس اعتباره الأب الروحى لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد مؤسسها الأول حسن البنا، لكن أيضا فى كتبه التى تركها بعد مماته، لينهل من أفكاره السامة عناصر الجماعت الإرهابية، فهى أداة تقوض المتطرفين من أفكارهم المتطرفة إلى أفعالهم الإجرامية، ومن بين هذه الكتب، كتاب "معالم على الطريق".الصادر عام 1964. وفى الحلقة العاشرة من مسلسل "الاختيار" للنجم أمير كرارة وإخراج بيتر ميمى، وإنتاج شركة سينرجى، ظهر الشيخ معتصم الذى يقوم بدوره الممثل الشاب إسلام حافظ، وهو يقرأ فى كتاب "معالم على الطريق" لسيد قطب، وذلك بعدما قرر الانضمام إلى الجماعات الإرهابية، وهو يوضح مدى ما يؤدى به هذا الكتاب مع أخواته من الكتب التى تعتبر منبع الإرهاب، وهذا الكتاب خاصة واحدا من أخطر الكتب التى تحمل أفكارا متطرفة. جاء كتاب "معالم في الطريق" فى 12 فصلا غير المقدمة، منها أربعة فصول مستخرجة من تفسير قطب "في ظلال القرآن"، وثمانية فصول كتبت على فترات، في السجن حيث خطّ قطب كتابه الأشهر "معالم في الطريق"، الذي سيقوده بعدها بسنوات إلى منصة الإعدام، ويعتبر الكثير من المحللين والمتابعين أن هذا الكتاب قد مهد الطريق لترسيخ فكرة تكفير كل المجتمعات الإسلامية باعتبار أنها تعيش في جاهلية تتأسس على الاعتداء على سلطان الله في الأرض وعلى أخص خصائص الألوهية وهي الحاكمية، وأن الأفكار الواردة في الكتاب كانت عظيمة الأثر في نفوس غالبية قادة الحركات العنيفة، بحسب الباحث السودانى بابكر فيصل. وفى كتاب "معالم على الطريق" أطلق فيه صاحبه تجلياته الشيطانية بوصف المجتمعات العربية والإسلامية البعيدة عن تطبيق الشريعة - على حد زعمه - بأنها مجتمعات جاهلية لابد من نسفها فكرياَ وعملياَ، وأن الحكام فيها والمحكومين "جاهلين" لابد من التصدى لهم بكل السُبل، كما أكد "قطب" فى هذا الكتاب الذى يُعد بمثابة "نواة الإرهاب فى العالم" لفكرة الحاكمية الإلهية معتبراَ أن من يطبقون القوانين الوضعية ينافسون الإله سبحانه وتعالى فى حكمته وحكمه، وبعد نشر الكتاب بعام تقريباَ حُكم على "قطب" فى قضية محاولة اغتيال رئيس الجمهورية آنذاك جمال عبد الناصر وتفجير القناطر الخيرية والتجهيز لانقلاب مسلح، والترويج لأفكار تكفيرية. وجاء فى تقرير أعده الشيخ محمد عبد اللطيف السبكى، بالأزهر الشريف، بطلب من الشيخ حسن مأمون، الإمام الأكبر وشيخ الأزهر السابق عام 1965، جاء فى التقرير "لأول نظرة فى الكتاب يدرك القارئ أن موضوعه: الدعوة إلى الإسلام، لكن أسلوبه أسلوب استفزازى، يفاجأ القارئ بما يهيج مشاعره الدينية، وخاصة إذا كان من الشباب أو البسطاء، الذين يندفعون فى غير رؤية إلى دعوة الداعى باسم الدين، ويتقبّلون ما يوحى إليهم من أحداث، ويحسبون أنها دعوة الحق الخالصة لوجه الله، وأن الأخذ بها سبيل إلى الجنة". وأضاف التقرير "أحب أن أذكر بعض النصوص من عبارات المؤلف، لتكون أمامنا فى تصور موقفه، إن المؤلِّف ينكر وجود أمة إسلامية منذ قرون كثيرة، ومعنى هذا: أن عهود الإسلام الزاهرة، وأئمة الإسلام، وأعلام العلم فى الدين، والتفسير، والحديث، والتفقه، وعموم الاجتهاد فى آفاق العالم الإسلامى، معنى هذا: أنهم جميعـًا كانوا فى جاهلية، وليسوا من الإسلام فى شىء، حتى يجىء إلى الدنيا سيد قطب"!! إن كلمة "ولا حاكمية إلا لله" كلمة قالها الخوارج قديمـًا، وهى وسيلتهم إلى ما كان منهم فى عهد الإمام على، من تشقيق الجماعة الإسلامية، وتفريق الصفوف، وهى الكلمة التى قال عنها الإمام على: "إنها كلمة حق أريد بها باطل"، فالمؤلف يدعو مرّة إلى بعث جديد فى الرقعة الإسلامية، ثم يتوسع فيجعلها دعوة فى الدنيا كلها، وهو دعوة على يد الطليعة التى ينشدها، والتى وضع كتابه هذا ليرشد بمعالمه هذه الطليعة، وليس أغرب من هذه النزعة الخيالية، وهى نزعة تخريـبيـة، يسميها: طريق الإسلام، والإسلام كما هو اسمه ومسمّاه يأبى الفتنة ولو فى أبسط صورة، فكيف إذا كانت غاشمة، جبارة، كالتى يتخيّلها المؤلف".










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;