بمناسبة شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال لذا سوف نستعرض معهم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركزالشرق للنشروالتوزيع، رسوم ياسرسقراط، إعداد صابر توفيق، ونعرض الجزء الأول من قصة سيدنا يونس، كان أهل الموصل بالعراق يكفرون بالله، ويعبدون الأصنام برغم النعم الكثيرة والخير الوفير الذى أكرمهم الله به، فبعث الله عليهم نبيهم يونس عليه السلام ليدعهم إلى عبادة الله وطاعته وترك الكفر والضلال، ولكن القوم كذبوا نبيهم وقالو له: نحن نعبد ما كان يعبده آباؤنا وأجدادنا وأنت بشر مثلنا ولست بأفضل منا، وظل يونس يدعوهم ولكنهم ظلوا على عنادهم وكفرهم.
وغضب يونس عليه السلام من حال قومه وتكذيبهم له، فقرر أن يخرج من القرية وقد يئس من هدايتهم، وأخبرهم قبل خروجه أن عذاب الله سيأتيهم بعد ثلاث أيام.
ثم خرج يونس من القرية دون أن يأذن الله له بذلك، حيث إراد الذهاب إلى بلده أخرى لهداية أهلها، ثم أظلمت السماء واشتد الرياح بعد خروج يونس، فعلم القوم أن يونس كان صادقا معهم، وخافوا على أنفسهم من عذاب الله الذى وعدهم به، فجمعوا نساءهم وأبناءهم ودوابهم وخرجوا الى الصحراء يستغفرون الله ويدعونه أن ينجيهم من العذاب.