أعلن صندوق التنمية الثقافية إذا كانت الظروف التي تمر بها البلاد، تحول بيننا وبين إقامة أمسياتنا الشعرية الأسبوعية في بيت الشعر، مركز إبداع الست وسيلة، فإننا يمكننا أن ننقل هذه الأمسيات الشعرية إلى هنا، وسننشر عددا من القصائد لمجموعة من الشواعر والشعراء.
وقصيدة اليوم للشاعر فؤاد حداد
دخلت دار بعد دار والكل بيحيى
أنا اللي حى وشهيد في الجنة وف حيى
الله أكبر كأن الشمس من ضيى
على رمل سينا في نار المعركة والصهد
أنا والتراب المنور إنتصرنا لبعض
وكنت صايم ملكت من السما للأرض
وكنت عطشان محدش إرتوى زيى.
ويشار إلى أن الشاعر فؤاد سليم ولد حدٌاد بحى الظاهر بالقاهرة في 28 أكتوبر 1928، والده سليم أمين حدٌاد ولد في بلدة الأمريكية في بيروت أما والدته فهي من مواليد القاهرة في 19 يونيو 1907م
تعلم فؤاد حداد في مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسية الفرنسيتين، وكانت لديه منذ الصغر رغبة قوية للمعرفة والإطلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده، وكذلك على الأدب الفرنسي من أثر دراسته للغة الفرنسية. اعتقل فؤاد حداد عام1953 لأسباب سياسية، ثم عاد واعتقل مرة أخرى عام 1953.
نشر حداد ديوانه الأول "أحرار وراء القضبان" الذي كان اسمه "افرجوا عن المسجونين السياسين" بعد خروجه من المعتقل عام 1956، واعتقل مرة أخرى عام 1959 لمدة خمس سنوات، وخرج ليكتب في شكل جديد لم يكن موجودًا في الشعر العربي، وهو شعر العامية فكتب أشعار الرقصات مثل "الدبة" و"البغبغان" و"الثعبان" وغيرها.
كتب "المسحراتي" لسيد مكاوي 1964 وكتب له البرنامج الإذاعي "من نور الخيال وصنع الأجيال" 30 حلقة عام 1969 والذي كانت أغنية "الأرض بتتكلم عربي" قطعة منه. أصدر 33 ديوان منها 17 ديوان أثناء حياته والباقي بعد وفاته.