"مجانين قصيدة النثر" تحتفى بـ كريم عبد السلام بـ"حزن ما بعد الغرام" و"أخى السرطان"

احتفى جروب "مجانين قصيدة النثر" الأدبى، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بالشاعر والكاتب الصحفى كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذي لـ"انفراد"، بتخصيص اليوم الثلاثاء بنشر عدد من قصائده المتنوعة على مدار اليوم، احتفالا بصدور ديوانه الأخير "الوفاة السابعة لصانع الأحلام". وقالت المجموعة في تعريفها بالشاعر الكبير: " الاصدقاء الاعزاء يسعدنا أن نحتفى بتجربة مختلفة أخرى تجربة لها رؤيتها الخاصة لقصيدة النثر، تجربة مولعة بالسرد ومع شاعر يؤسس لقصيدة برؤية قاص وقلب شاعر مع الشاعر المصري / كريم عبد السلام، وسيكون الاحتفاء يوم الثلاثاء . ونشر الجروب قصيدتين للشاعر كريم عبد السلام، الأولى بعنوان "حزن ما بعد الغرام": حزنُ ما بعد الغرام عندما أدخل من بابكِ أود لو أبقى ولا أخرج أنت سلالة الملوك الذين جعلوا أبوابهم منخفضة تجبر الداخلين على الركوع والزحف أركع وأزحف آتيا إلى بابك فأدخل ولا أدخل. تبتلعيننى وتهمهمين: أنا حوتكَ، وشجرة يقطينكَ التى عليك تلتف بإمكانى ألا أطلقكَ تقولين وأصدقك أسألكِ: هل دخل يونس من باب مثل بابكِ؟ لا أريد رحمكَ نوعاً من الباب الدوار أدخل لأخرج وأخرج لأدخل أريده باب حصن أدخله و أحتمى وراءه لا ينفتح إلا بقدر ثغرة أنظر منها إلى العالم أو لنقل ، أنا القوقع وأنت محارتى أخرج منك وأنا أحملك وأتجول فى الحياة ثم أدور وأنكمش داخلك. ألمسك وتنتهى اللمسة أقبلك وتنتهى القبلة أيمكن أن أظل ملامسًا لك كل لحظة أن أقبلك قبلة لا تنتهى إلى أين ينسرب الحاضر هكذا من بين أصابعنا اقبضى على بقوة لا تفلتينى ربما إن ظللتُ ألمسك هكذا نهزم الموت جربى أن يكون رأسى داخل زهرتك زهرتك رحيمة بى أحنّ على من عقلك تريدين طفلا ، أنا طفلك الدائم دعينى أدخل وأتطلع إلى عالمى المسحور الليل الخالص هنا ندى الفجر صندوق الدنيا كل ما مضى وضاع هنا العودة هنا اللقاء وموعد الوصول خبأتُ الشراب تحت ملابسى رشوتُ الحارس، وألقيت السلام على جيرانك المتوحشين والآن أنت حصانى وأنا آكلك فى زمن المجاعة أنتِ شجرتى وهدفى وأنا وحيد القرن الذى انغرس واقتلعك ثم مضى يعدو حتى سقط فى البحر. أظل هكذا، أضرب رأسى فى حائطك الطرى يدى فى عجينك وشفتاى على رقبتك تمتد اللحظة وتتمدد يتوقف الزمن وأنا أروح وأجيئ، ناقل حركة فقدوا السيطرة عليه كل زمنى أقضيه هكذا كل طاقتى أفرغها وأنتهى افتحى باب الملكة لأدخل بكاملى وأسكن يا كهفى ومغارتى وكنى ووجرى وعشى وجحرى وشرفتى على البحر لا أقل من أن أموت داخل رحمك وأن أُدفن فيها أعددتُ شاهداً لقبرى جلوت العكن الأخير ، صفحة المرآة ، العتبة وكتبت بالفلوماستر: هنا يحيا هنا يقوم ونشر نص آخر بعنوان: "أخى السرطان": أخى السرطان لو قابلتنى فى الطريق وأنا عائد من العمل بفمٍ ملآن شوكاً ، أحدق فى الأرض كعادتى ولا أتوقع أن يفاجئنى من يتعرف علىّ ، لن أفعل غير ما أفعلُ عادة يدى ممدودة وابتسامتى وقليل من الكلمات ، الكلام كله لضيفى واللوم والمواعيد والأسئلة والجلوس على أقرب مقهى وتقديرُ لحظة الوداع ، قبل أن أدب بخطواتى من جديد أزاحم بكتفى ويزاحموننى بأكتافهم حتى أصل إلى عتبة بيتى وقد نفدت ذخيرتى أطلقتُ على الغرباء تبرمى وثقبوا جسمى بصراخهم لو قابلتنى فى الطريق لن يتغير شىء وستحدد أنت جدول الأعمال ، كثيرون من أصدقائى قابلوك فى الطريق وأرعبتهم نهشتهم من عيونهم وسحبتهم إلى المياه العميقة تدعهم يقاومون بأيديهم ، بأسنانهم يعضون على الحياة وينشغلون بتخليص أعضائهم من كلاّباتك القوية يقاتلون على أرضك وأنت تفرض أسلوبك عليهم الأطباء الحمقى يعطونهم السكاكين والمشارط والمبيدات وأنت تضحك وتضع قناعاً من الصلب أمام السكاكين الأطباء يدفعونهم أن ينطحوا جدارك بأدمغتهم ثم ينصرفون إلى موعد الغداء وإلى النزهة مع زوجاتهم . لا ، لا داعى لمثل هذه الألاعيب أنت ربى وأدعوك أخى مثلما يتمنى الفقير أن يتزوج ابنة الملك فيتزوجها فى حكايات العجائز وتظل ابنة الملك فى قصرها حتى يأتيها ابن الملك الآخر . يا أخى السرطان اعطيك ما لله وما لقيصر معاً أعطيك ما للشرطة وما لرؤسائى فى العمل ما لزوجتى وابنى خذ ما تشاء، فى أحد الأفلام رأيت أخا مجرما يتعرف على أخيه الغنى لأول مرة فيقرر أن يقتله وأن يأخذ الفراغ الذى يدور فيه ، رأيت الغنى يقاوم ، مدافعا عن فراغه عن ماله وزوجته وبيته ، لكن ماذا لو تمددت على سريرى وتركت لك ما تريد أن تحوزه لحماً مراً وقلباً قتله الإعياء والسأم ، خذ الأفكار اللامعة التى لم تر النور بعد وخذ هذه السامة التى لن تستطيع تحملها ما الذى سيحدث ؟ سألتهم طعامى بشراهة أكبر سأشرب كل ما أستطيع من البيرة وأضاجع كل من أقابل من النساء سأجلس إلى الورقة البيضاء وأضع ما حلمت به طوال السنوات الماضية ما مر أمام عينى كالبرق وما كنت أطرده عندما يعبر بى أنت تريد كبدى يا أخى خذ كبدى تريد قلبى انهشه مرة واحدة تريد ذراعى وصدرى وعينى وأذنى وسائر حواسى هى لك لن أساومك ولن أتضرع إليك عندما تأتى يا أخى ستجدنى جاهزا فى انتظارك أسلمك حقيبتك المليئة بالحجارة . "الوفاة السابعة لصانع الأحلام" هو الديوان الرابع عشر فى مسيرة الشاعر كريم عبد السلام، الذى أصدر أول دواوينه عام 1993 عن دار أدب الجماهير بالمنصورة تحت عنوان "استئناس الفراغ"، وبعده توالت الأعمال الشعرية التى حفرت للشاعر مكانته المتميزة فى سياق قصيدة النثر المصرية والعربية "بين رجفة وأخرى" 1996، "باتجاه ليلنا الأصلى" 1997، "فتاة وصبى فى المدافن" 1999، "مريم المرحة" 2004، "نائم فى الجوراسيك بارك" 2006، "قصائد حب إلى ذئبة" 2008، "كتاب الخبز" 2010، "قنابل مسيلة للدموع" 2011، "أكان لازما يا سوزى أن تعتلى صهوة أبى الهول"2014، "مراثى الملاكة من حلب" 2015، وكان رأسى طافيا على النيل " 2017، "ألف ليل وليل" 2019.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;