بمناسبة شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال، لذا سنستعرض معهم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركزالشرق للنشروالتوزيع، رسوم ياسرسقراط، إعداد صابر توفيق، ونعرض الجزء الثانى من قصة سيدنا يونس مع القرية التى رفضت الاستجابة دعوته، فقد خرج منها دون أن يأذن الله له بذلك، وأراد الذهاب إلى بلدة أخرى لهداية أهلها.
وكان يونس عليه السلام قد وصل إلى ساحل البحر فوجد سفينة تستعد للأبحار فأستاذن من أصحابها أن يركب معهم فوافقوا، وفى وسط البحر بعث الله الرياح وهاجت الأمواج فبدأت السفينة تتمايل بقوة وخاف ركابها أن تغرق بهم، فقرروا أن يلقوا بأحدهم فى الماء، فأن ظل الحمل ثقيلا على السفينة يلقوا بآخر هكذا حتى لا تقل الاحمال عن السفينة ولا تغرق بالجميع.
وأجروا قرعة على من يلقى بنفسه فى الماء، فجاءت القرعة على يونس عليه السلام، ولكن ركاب السفينة عرفوا فيه الصلاح والتقوى، فأجروا قرعة مرة أرى حتى تستقر على شخص ما غيره، ولكن القرعة فى كل مرة كانت تقع على يونس عليه السلام فعلم أن هذا من قدر الله الذى قدره له وألقى بنفسه فى الماء، فأرسل الله إليه حوتا كبيرا وابتلعه.
ولكن الله أمرت الحوت ألا يأكل لحمة أو يحطم عظمه وتحرك يونس فى بطن الحوت، فعلم أنه مازال حياً وأن الله يعاقبه على خروجة من قريته دون أن يأذن له.