بمناسبة شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال، لذا سنستعرض معهم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركزالشرق للنشروالتوزيع، رسوم ياسرسقراط، إعداد صابر توفيق، ونعرض الجزء الثالث من قصة سيدنا يونس، بعد أن ألقى بنفسه فى الماء، لأن السفينة أصبحت تتمايل بقوة وخاف ركابها أن تغرق بهم، فقرروا أن يلقوا بأحدهم فى الماء، فإن ظل الحمل ثقيلا على السفينة يلقوا بآخر هكذا حتى لا تقل الاحمال عن السفينة ولا تغرق بالجميع.
فأرسل الله إليه حوت كبيرا وابتلعه، ولكن الله أمر الحوت ألا ياكل لحمه أو يحطم عظمه وتحرك يونس فى بطن الحوت، فعلم أنه ما زال حيا، وأن الله يعاقبه على خروجه من قريته دون أن يأذن له، وأخذ يونس يستغفر ربه ويدعوه قائلا: لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين، وبعد أن عاش يونس عليه السلام أربعين يوما فى بطن الحوت ووسط الظلمات أمر الحوت أن يلفظه فلفظه عند أحد شواطئ البحر.
كان يونس مريضا وجائعا فى هذا الوقت فانبت الله شجرة من يقطين، فاكل منهما وأظلته ثم استرد يونس عافيته وقوته، فأوحى الله أن يعود إلى قريته وقومه، فوجدهم قد أعلنوا توبتهم وإيمانهم بالله، وأن الله قد نجاهم من العذاب فعاش معهم يعبدون الله ويعلمهم أمور دينهم.