قد يظن البعض أن حملة نابليون قد تكون الحملة الوحيدة على مصر، وإنما الثابت أن فرنسا كانت تطمع منذ زمن بعيد خلال عصور مختلفة فى احتلال مصر، فاليوم تحل ذكرى فك أسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا، وخروجه من محبسه فى دار ابن لقمان بمدينة المنصورة فى مصر، فى مثل هذا اليوم 7 مايو من عام 1250، بعدما قام بقيادة الحملة الصليبية السابعة عام 1248، وكان حينها فى الثلاثين من عمره، فماذا حدث؟
فى القرن الثالث عشر قاد "لويس التاسع"، أو لويس القديس كان ملك فرنسا وهو ابن لويس الثامن، الحملة الصليبية السابعة عام 1248، حتى يأخذ بيت المقدس من أيدى سلاطين مصر، واتجه به إلى مصر بجيش كبير العدد تعداده 50 ألف مقاتل، ونزل فى دمياط "1249"، ثم تقدم إلى المنصورة حيث واجهته جيوش المصريين، واشتبكت معه فى موقعة المنصورة التاريخية عام 1250م.
ويقول كتاب "النضال الشعبى ضد الحملة الفرنسية"، استطاعت الجيوش المصرية الباسلة أن تقضى على جيش فرنسا، فقتلت منه 30 ألفا، وأغرقت الكثير وأسرت ملكهم، وألقت به فى دار "ابن لقمان" (حولت دار ابن لقمان إلى متحف افتتحه الرئيس جمال عبد الناصر).
وانتهت حملة لويس بالفشل وافتدى نفسه بـ"ثمانمائة بيزنط" فدية للأسرى الصليبيين، وخرج بعد ذلك من الديار المصرية، وتم الاتفاق على أن يطلق سراح الأسرى المسلمين الذين فى حوزته، وأسرى المسلمين فى الشام، ويعمل الصليبيون على حفظ الأمن والاستقرار فى جميع البلاد التى تحت أيدى الصليبيين فى بلاد الشام، وأقسم الطرفان على احترام شروط الصلح.