الشاعر والأديب الألماني يوهان كريستيان فردريش هولدرلين، الذى يعد من بين أشهر الشعراء فى تاريخ الأدب الألمانى، والذى كان يهرب إلى عالم الأدب من محيط تعاليم اللاهوت بناء على رغبة أمه المتدينة، وخلال بحثنا على موسوعة ويكيبيديا لاحظنا أنه اليوم 7 مايو هو تاريخ رحيل يوهان من عام 1843م، ولكن مع تدقيق المعلومات وجدنا لرحيله تاريخًا آخر هو 6 يونيو 1843م.
الشاعر يوهان كريستيان فردريش هولدرلين، واحد من أشهر الشعراء فى تاريخ الأدب الألمانى، والذى كان يهرب إلى عالم الأدب من محيط تعاليم اللاهوت بناء على رغبة أمه المتدينة،
لكن الموسوعة دونت له تاريخ واحد للميلاد حيث ولد فى 20 مارس 1770، تلقى الشاعر الراحل تعاليمه الدينية فى مدارس دينية ولاتينية متنوعة، وتحقيقًا لرغبو والدته المتدينة التحق فى عام 1788م بالمعهد فى مدينة توبنجن، ليدرس علم اللاهوت، والذى كان هو نفسه غير مقتنع بها، حيث كان بطبيعة الحال يهرب من الدراسة الدينية ليقرأ الأدب، حيث كان يرى أن الدراسة الدينية تحكمها عادات صارمة ومتشددة.
كان من المقرر أن يعمل يوهان كواعظ دينى عقب تخرجه من المعهد، لكنه أراد أن يجنى ثماره من عمله كمدرس خاص، ليمارس منة التدريس داخل منزل المصرفى يعقوب جونتارد، فى فرانكفورت.
ومع بدأ تعليم أولاد المصرفي يعقوب جونتارد، كان ينتظره قدر اخر تماما، حيث وقع من اول وهله في حب زوجة الرجل، ولكن افتضح أمره على الفور وترك الأولاد، لكتب تلك القصة فيما بعد بروايته "هيبريون" فى شخصية "ديوتيما."
وكغيره من المبدعين والكتاب، الذين يتأثرون بالحركات السياسية عبر أعمالهم الأدبية، فقد تأثر إنتاجه الأدبى بالأوضاع السياسية خلال عامي 1797 /1799م، فظهر الجزء الأول من رواية هيبريون وعمل على مسرحيته موت إمبيدوقلس، وتركت الثورة الفرنسية أثراً عميقاً فى كتاباته سواء الأدبية منها أو الفلسفية.
خبر وفاة أم تلاميذه وهى زوجة المصرفي الذى ذكرناه آنفا، نزل عليه كالصاعقة، حيث أصيب بانهيار عصبى، لشدة حبه لها، مما استدعى نقله إلى المستشفى على الفور، وشخص الأطباء حالته أنه أصيب بمرض عقلى.
وبعد خروجه من المستشفى استقر في منزل أحد أصدقائه الذى كان يعمل نجارًا، وتكفل هو مصاريفه، فخصص له مكانًا على نهر النيكار والذى أطلق عليه صومعة هولدرلين، حتى رحيله فى عام 1843م.