بمناسبة شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال، لذا نستعرض معهم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركزالشرق للنشروالتوزيع، رسوم ياسر سقراط، إعداد صابر توفيق، ونعرض الجزء الثانى من قصة سيدنا موسى، وفيها أنه فى اليوم التالى رأى موسى الرجل نفسه الذى هو من بنى إسرائيل يتصارع مع مصرى آخر، وحينما رأى موسى أخذ يستنجد به مرة أخرى، فجاء موسى لينقذه فظن الرجل أن موسى سيقتله، فقال له خائفا: أتريد أن تقتلنى كما قتلت رجلا بالأمس.
وعلم الناس بأمر الرجل الذى قتله موسى، ووصل الأمر إلى فرعون فأمر بإحضار موسى وقتله، وجاء رجل طيب إلى موسى وأخبره أن القوم يبحثون عنه ليقتلوه، فأسرع موسى ليخرج خائفا حذراً من المدينة.
وصل موسى عليه السلام، إلى "مدين" فجلس يستريح فى الظل بالقرب من بئر ماء، وكان هناك رعاة يسقون دوابهم، وقد وقفت امرأتان بعيداً، فسألهما موسى ما خطبكما، فقالتا لا نستطيع أن نملأ أوعيتنا حتى ينتهى الرعاة من سقاية دوابهم.
فساعد موسى المرأتين على ملئ أوعيتهما ثم عاد ليستريح فى الظل وهو يحمد الله، وصلت الأختان إلى بيتهما، وعلم أبوها بما حدث، ثم قالت إحدهما يا أبت استاجره لأنه قوى وأمين، فأرسل الأب إحدى ابنتيه إلى موسى تدعوه إلى أبيها ليشكره، وبعد أن شكر الرجل موسى عليه السلام طلب منه أن يتزوج إحدى ابنتيه فى مقابل أن يعمل فى رعى الغنم عنده مدة ثمانى أو عشرات سنوات.
وافق موسى وعمل حتى أتم عشر سنوات وبدأ موسى فى الرحيل بزوجته حيت كان الطقس باردا، وفى منطقة الطور فى سيناء رأى موسى ناراً فذهب إليها ليأتى منها بضياء وتدفئه ولما وصل موسى سمع نداء ربه حيث اختاره ليكون رسولاً.