رغم أن إعادة فتح العديد من المتاحف الرئيسية منحت الأمل فى أن مساحات كبيرة من عالم الفن قد بدأت فى التعافى بعد عمليات الإغلاق ذات الصلة بالفيروس كورونا، أعلن أثنان من أكبر البيناليات عزمهما تأجيل إصداراتهما المقبلة، وذكر بينالى كوريا الجنوبية جوانج جو، وبينالى دى ليون الفرنسى، إنهما بحاجة إلى وقت إضافى لإنتاج أعمال جديدة ومحددة الموقع وأثار مخاوف بشأن قيود السفر الدولية.
وكان من المقرر افتتاح النسخة الثالثة عشر من بينالى جوانج جو، والذى يرعاه دفنى أياس وناتاشا جينوالا، فى سبتمبر، لكن تم تأجيلها الآن إلى فبراير 2021، وفى بيان قال المنظمون "القرار يعطى الأولوية لسلامة الفنانين والمشاركين الآخرين".
وقال إياس وجينوالا، إنه مع فقدان أعداد هائلة من الأرواح على مستوى العالم، أصبح الأمر أكثر حيوية للحفاظ على الثقافة العامة، وعلى الرغم من التفاؤل فى كوريا الجنوبية، إلا أنه يجب اتخاذ قرار تأجيل بينالى جوانج جو الثالث عشر إلى فبراير 2021 "، حسب ما ذكر موقع وام 24، مضيفًا على الرغم من أنها تميل إلى العمل على نطاق أصغر من أكبر البيناليات، إلا أن عددًا من المعارض الفنية، بما فى ذلك المعرض الأكثر شهرة فى العالم، آرت بازل، المقرر إجراؤها فى الربيع والصيف تم دفعها إلى الخريف، ولم تعلق معظم المعارض بعد على المخاوف المتعلقة بالسفر الدولى للعارضين والزوار.
وأشار منظمو بينالى دى ليون، الذى كان من المقرر عقده فى عام 2021، والذى سيقام الآن فى سبتمبر 2022، إلى العديد من الأسباب التى أدت إلى قرارهم بتأجيل المعرض وكتبوا "السياق العالمى للصحة الحالى أدى إلى حد كبير إلى إبطاء فى عدة نواحى، مثل الاتصال المباشر مع الفنانين، والنشاط مع أصحاب المصلحة فى قطاع الفنون البصرية، والتفاعل بين المشاريع الفنية وعالم الأعمال، حيث كل ذلك يساعد على ضمان جودة البينالى".