تمثل رواية الكاتب الأنجولي أوندياكي، الصادرة عام 2003، وهى واحدة من أبرز الروايات الأفريقية، حيث تتناول رحلة تعود بكاتبها إلى مرحلة الطفولة وأرضه الأصلية، ويجسّد الراوي شخصية صبي يبلغ من العمر عشر سنوات يكشف عن حياته اليومية بين الروابط الأسرية والمدرسة والعنف في بلد لم يعد مستعمرة برتغالية، كما يعتبره المؤلف نفسه أنها سيرته الذاتية أثناء فترة الطفولة.
تكمن حيوية وسحر هذا الكتاب في صوت طفل يكتشف كل شيء في حياته لأول مرة. بدهشة شديدة، يروي صوته الصادق والحساس النكات والمزاح الصبياني، وكذلك التوتر وعدم اليقين في أواخر الحرب الأهلية الأنغولية.
ودون استياء أو غضب أو ثناء أو خطاب، يصف أوندياكي بدقة اللحظة التي يغادر فيها الكوبيون أنغولا، في الواقع، نحن أمام كاتب أفريقي تسمح موهبته الهائلة برواية تاريخ العالم من خلال تسليط الضوء على التفاصيل، بحسب ما أورده الموقع الإسباني في القائمة.
وتدور الرواية حول ندالو صبي في الثانية عشرة من عمره، يستمتع بالضحك أصدقائه على أساتذته، ويتجنب الواجبات المنزلية ورواية القصص الطويلة، يحكي صياح الخير أيها الرفاق قصة مجموعة من الأصدقاء الذين يخلقون طفولة مثالية في بلد اشتراكي ثوري يخوض حربًا مريرة، لكن العالم يتغير حول هؤلاء الأطفال، ومثل جميع الأطفال في الطفولة ندالو لا يمكن أن يستمر.
خلال هذا الوقت، تعلم ندالو وأصدقائه من قبل المعلمين الكوبيين، وأشاروا إلى بعضهم البعض باسم "الرفاق"، شارك الطلاب في تسجيل الشعارات والمشاركة في المسيرات والاستعداد للهجوم ودعم القضية، من وجهة نظرهم الغربية.
وتقدم الرواية نظرة بسيطة وجذابة لحياة الطفل في أنجولا خلال التغييرات الثورية والحرب الأهلية في التسعينات، تقدم الكثير من السياق التاريخي الجيد حول تاريخ أنغولا، بالإضافة إلى التغييرات المختلفة التي كانت تحدث في التسعينات، على الرغم من أن كثير من الأحداث خيالية، فقد قال المؤلف أنه شبه سيرة ذاتية، بناءً على طفولته في تسعينيات القرن الماضي أنجولا.