أحد الأنبياء المذكورين فى القرآن الكريم، وحملت اسمه سورة هو النبى هود، الذى أرسله الله إلى قوم عاد، وأثبت الله سبحانه وتعالى نبوته ورسالته إلى عاد، ذكر فى القرآن أيضا أن عاداً كانوا خلفاء فى الأرض من بعد قوم نوح.
لكن ثمة اختلاف كبير حول شخصية النبى هود المذكورة في القرآن، حيث لم يرد ذكر لها فى الكتاب المقدس، وبين اختلاف حول هويته وقبره المزعومين، وهود هو اسم لنبى يؤمن المسلمون أن الله أرسله إلى قوم عاد، وتحمل إحدى سور القرآن اسمه وهي "سورة هود" ولقد ذكر اسمه 7 مرات، منها 5 فى سورة هود وواحدة فى كل من سورة الشعراء وسورة الأعراف.
تحدث الطبرى فى كتابه "تاريخ الرسل والملوك" عن نسب نبى الله هود، ولكن هذه الرواية التاريخية لا نجزم بصحتها فى ذكر أنساب الأنبياء المفصلة عند مؤلفيها ففى نسب النبى هود ذكر الطبرى روايتين.
وذكر ابن كثير فى "البداية والنهاية" هو هود بن شالخ بن أرفحشذ بن سام بن نوح عليه السلام، ويقال إن هودًا هو: عابر بن شالخ بن أرفحشذ بن سام بن نوح.
والكتاب المقدس لم يذكر أى إشارة لنبى يدعى "هود"، بعث فى قوم عاد، بينما يعتقد عدد من المؤرخون أن هود هو نفسه عابر أو إيبر الذى ذُكر فى سفر التكوين إنه عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وهو النبى هود فى الديانة الإسلامية، بينما رد ابن الكلبي: بأن قول بعض الناس إن هودًا هو عابر باطل؛ لأن هودًا ابن عبد الله بن الجلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح.
واختلفت الآراء فى مكان دفن سيدنا هود (عليه السلام) فقد قيل إنّه دُفن فى مسجد موجود فى محافظة حضرموت فى اليمن، ويقع هذا المسجد فى قرية مهجورة، بينما يعتقد آخرون أنه فى دمشق أو في النجف أو جرش بالأردن.