بمناسبة شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال، لذا نستعرض معهم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركز الشرق للنشروالتوزيع، رسوم ياسر سقراط، إعداد صابر توفيق، الجزء الثانى من قصة النبى داود، أعطى الله تعالى لنبيه داود نعما عظيمة، فقد أنزل عليه "الزبور .. ورزقة بالابن الصالح "سليمان" الذى كبر وورث عنه الحكم والنبوة، ومن نعم الله على نبيه داود أنه أعطاه صوتا عذبا جميلا فكان كلما قرأ آيات الزبور كانت الجبال تسبح معه والطيور تغرد وهى تذكر ربها معه.
وفى أحد الأيام جاء رجلان إلى قصر داود عليه السلام ليحكم بينهما، فقد كان أحدهما عنده زرع، والأخر عنده غنم، وشردت الغنم دون أن يراها صاحبها حتى أكلت زرع الرجل الآخر وأتلفته، واشتكى صاحب الزرع إلى دواد حتى يحكم على صاحب الغنم، فحكم داود فى هذه القضية بأن يأخذ صاحب الزرع غنم الرجل.
وحينما خرج الخصمان لقيهما سليمان وكان فى الحادية عشر من عمره وعرف منهما ما حدث وما حكم أبوه فى قضيتهما، وعند ذلك قال سليمان لأبية داود: يأ أبى هناك حكم أرق بالرجلين من هذا الحكم، الذى أكثر رفقا لهما؟
قال سليمان نعطى الغنم لصاحب الزرع يستفيد من لبنها وأصوفها، ونعطى الأرض لصاحب الغنم يصلحها حتى تعود كما كانت، ساعتها يأخذ صاحب الغنم غنمه، وصاحب الزرع زرعه قبل داود بحكم ابنه سليمان عليهما السلام.