صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، عدد شهر مايو 2020 مجلة "الثقافة الجديدة" برئاسة تحرير الشاعر والباحث مسعود شومان، الذى تأتى افتتاحيته بعنوان "رسائل رمضان الخفية ومأثوراته الشعبية".
واحتفت المجلة بتجربة الشاعر الراحل محمد عيد إبراهيم، عبر مجموعة من الدراسات النقدية والترجمات والشهادات والقصائد، وقد أعده الشاعر محمد حربى وكتب في مقدمته "محمد عيد إبراهيم.. "دأب النمل وتحليق الفراشة"، ثم تناول النقاد تجربته الثرية، فكتب رضا عطية "شعرية التمرد ضد اللغة"، فتحي عبدالله "جماليات اللسان المقطوع"، محمد السيد إسماعيل "شاعرية المعاني المرجأة"، عبدالغفار العوضي "السيرة الشعرية"، "الذاكرة في مواجهة الموت"، هشام حربي "القصيدة امرأة يلاعبها وحده"، أسامة حداد "أن تحلق كطائر".
وضم الملف أيضا قصيدتين لمحمد عيد إبراهيم، ثم تأتي الشهادات وفيها كتب نبيل عبدالفتاح "تجلي الجميل"، ومهدي النفري "إلى مولانا"، ومحمد العرابي "أحد أهرامات الترجمة"، ومها شهبة "إلى محمد عيد" و"نجاح سفر"، ثم ضم الملف مجموعة مختارة من ترجمات محمد عيد إبراهيم وهي: 3 قصص للمفكر المصري الأمريكي إيهاب حسن، 3 قصائد للشاعر الفرنسي بيير رفردي، من ديوان لذة البائس للشاعرة كامالا داس، أقبح امرأة في العالم.. قصة أولجا توكارشوك، من كتاب صرخات شيطانية للكاتب أنتونان أرتو، واختتم بقراءة محمد عيد إبراهيم لفريدة كالو.. السوريالية برموز شعبية، وببليوجرافيا محمد عيد إبراهيم (1955- 2020).
ويأتي الإبداع متنوعا بين الشعر والقصة في باب "فضاءات إبداعة"، حيث نطالع قصائد لعدد من الشعراء، "نورها نارها" ممدوح متولي، "كم أنت متباعد" عبير يوسف، "قبل أن أموت بساعة" نجلاء مجدي، "نور المقام" عامر شحاته، "من قصار العشق" أحمد سعيد مصطفى، "بلطية بترثي نفسها" مديحة مندي عبدالظاهر، "حين يصلح أن أحكي" أسامة أبو النجا، "وطني" كمال علي مهدي، "مرثية لمحمود درويش" نبيل الهواري، "شجر على قد عصافير الحياة" ناصر دويدار، "فتحي الباب يا فاطمة" محمد المتيم.
ونطالع في القصة: "أمواج النهر" محمد محمود عثمان، "نزوة" سوسن الشريف، "المنشر" محمد محمود سليمان، "خليفة" سيد إبراهيم جعيتم، "عودة" خالد ماضي، "الناظر في كتاب الموتى" محمد عبادة، "طقوس صعود الرجل" محمود فطين.
وأعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان "الأنوار البهية في صحبة الشخصيات الرمضانية"، وكتب فيه أحمد عزت سليم مقالا بعنوان "أكلات رمضان على مائدة الوطنية المصرية"، وطاف فيه أحمد سراج حول "المسحراتي شاعر الفقراء وفنان البسطاء"، وعرجت دعاء صالح على صناعة الفوانيس بمقالها "الفوانيسجي..غزَّال النور في ليالي الشهر الكريم"، وبحث هشام عبدالعزيز في أعماق المهن الرمضانية، صناع المشروبات الشعبية في مقاله "الشربتلي.. حين يصب الفقراء بهجتهم في الشراب"، وكتب عمرو عبدالعزيز منير مقالا بعنوان "الكنفاني.. حلويات وقطائف مصر المحروسة"، حيث يبحث فيه تاريخ صناعة الكنافة والقطائف وغيرها من الحلويات الرمضانية.
وجاء مقال فؤاد مرسي بعنوان "الطرشجي.. أيقونة الطعم الحريف"، بينما طاف سعد الأزهري على دكاكين العطارة والعطارين ليكتب لنا مقالا بعنوان "العطار.. رحلة إلى عشاق التوابل والأعشاب"، وكتب مصطفى معاذ عن تجارة البلح مقالا بعنوان "تاجر البلح.. الطعم الحلو من السكوتي للأمهات" ويختتم الملف بمقال يسري حسان عن ضيوف الرحمن على موائد رمضان بعنوان "مذكرات ضيف.. على موائد الرحمن".
أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتي حافلا بالترجمات والحوارات؛ ففي الشاطيء الآخر نقرأ: أمريكا التي تركل الأدب العظيم "أندريه فلتشك" ترجمة: نجوى السودة، وفي باب مواجهات تحاور المجلة الشاعر فؤاد حجاج.. أنا الطير وغير مغصوب على الزقزقة، حوار: إيمان عنان، أما فى باب الحفر باللون فتكتب شيماء عبدالناصر "وردة شاسعة لمدن غير مرئية"، وفي سيما وقيمة يكتب هاني حجاج " الجوكر.. كوميديا سوداء ومأساة بكل ألوان الطيف"، وفي باب روح المكان تكتب إخلاص عطالله عن الأوبرا الخديوية المصرية، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذي يكتب فيه سمير الفيل عن الشاعر الراحل محمد الزكي.. مناكفات ابن البلد وسخرية المصرى الحكيم.
كما يحتفي العدد بلوحات الفنان عادل ثابت عطاالله الذي تتسم وتحمل لوحاته طابعها الفني المتميز في التعبير عن روح وأصالة المجتمع المصري بشخوصه ورموزه وعاداته ومعتقداته المرتبطة بثقافة مواطنيه الشعبية المتوارثة.
يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة أحمد عواض، ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان، ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله، وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز، والمشرف الفني الفنان إسلام الشيخ.