تبرز مجلة "الهلال" فى عددها الجديد الذى يتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين (مايو 1948) مقارنة بين أحوال العالم العربى حين وقعت النكبة ومستقبل العالم العربى ومصائره الغامضة التى تدعو للدهشة، فبعد الإجماع على هدف واحد رغم قصور الوسائل ووقوع أغلب الدول تحت الاحتلال فى نهاية الأربعينيات، وإجهاضا لثورات الشعوب الحالمة بالعدل والحرية منذ أكثر من خمس سنوات، تتعرض دول عربية حاليا لأخطار التقسيم والحرب الأهلية الطائفية، والعدوان العربى ـ
تقول المجلة فى افتتاحيتها إن هذا الملف استعادة للحظة النكبة، لا لتأكيد أنها مستمرة، تستنسخ بصور أكثر مأساوية، وإنما للاعتبار، وألقاء أضواء على مقاتلين تصدوا لآلة الصهيونية العسكرية، وجنت عليهم جيوش عربية غير مؤهلة، وأهملهم المؤرخون، فى حين ينشط لدى العدو "مؤرخون جدد" يعيدون النظر فى الرواية الصهيونية التقليدية عن النكبة.