يعد نبى الله نوح أحد أعظم أنبياء الأديان الإبراهيمية، صاحب المعجزة الأشهر "الطوفان العظيم" الذى أباد البشرية جميعا باستثناء الذين نجوا من الطوفان لاستعمالهم سفينة عملاقة اشتهرت باسم سفينة نوح.
ونوح نبي ورد ذكره في الكتب المقدسة لأتباع الديانات، دعا قومه 950 سنة، والاعتقاد السائد حسب الديانات السماوية هو أن نوح الحفيد التاسع أو العاشر لآدم، لكن أيضا سمة ورود لقصته العظيمة فى العديد من شخصيات وأساطير بلاد الرافدين واليونانية القديمة.
يرى المسلمون أن النبي نوح هو أول الرسل، ومن أولي العزم الخمسة، بعثه الله بعدما عبدت الأصنام، وحاد الناس عن التوحيد، ويقص علينا القرآن ما كان من قومه، وما نزل بمن كفر به من العذاب بالطوفان، وكيف أنجاه الله وأصحاب السفينة.
وجاء فى كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير، هو نوح، بن لامك، بن متوشلخ، بن خنوخ - وهو إدريس - بن يرد، بن مهلاييل، بن قينن، بن أنوش، بن شيث، بن آدم أبي البشر عليه السلام، كان مولده بعد وفاة آدم، بمائة سنة وست وعشرين سنة فيما ذكره ابن جرير وغيره، وعلى تاريخ أهل الكتاب المتقدم، يكون بين مولد نوح، وموت آدم، مائة وست وأربعون سنة، وكان بينهما عشرة قرون، كما قال الحافظ أبو حاتم بن حبان في (صحيحه).
وفقا لموقع "الانبا تكلا" نوح هو ابن لامك Lamech ابن متوشالح بن أخنوخ بن يارد بن مهلليئل بن قينان ابن أنوش بن شيث بن آدم. سماه أبوه نوحًا قائلا: "هذا يعزينا عن عملنا وتعب أيدينا من قبل الأرض التي لعنها الرب" (تك 5: 29). وكان نوح رجلًا بارًا وكاملًا، وسار مع الرب مثل أخنوخ، وأعلن إيمانه المطلق بالله وكرز به (2 بط 2: 5 وعب 11: 7).
وتعتبر ملحمة جلجامش السومرية التي تم اكتشاف ألواحها الطينية عام 1853 من قبل البعض أول نص من الناحية التاريخية يذكر فيها قصة الطوفان في حين أن كثيرا من العلماء يعتقدون أن القصة تمت إضافتها إلى اللوح الحادي عشر من شخص استخدم قصة الطوفان الموجودة في ملحمة اتراحسيس، الخلود وكان اسمه أوتنابشتم أو أتراحاسيس والذي يعتبره البعض مشابها جدا إن لم يكن مطابقا لشخصية نوح في الأديان الإبراهيمية.
كما يعتقد أن أسطورة ديوكاليون الأغريقية، تتشابه إلى حد كبير مع شخصية النبى نوح، وتتعلق الأساطير اليونانية بالعديد من حكايات السيول التي غطت الأرض بأكملها.