بمناسبة شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال، لذا نستعرض معكم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركز الشرق للنشر والتوزيع، رسوم ياسر سقراط، إعداد صابر توفيق، واليوم نتحدث عن الجزء الثانى من قصة النبى سليمان عليه السلام بعدما كان يمر يوما بجيشه فاقترب من واد النمل وكانت هناك نملة تعمل فى الحراسة ومعرفة الأخبار، فلما رأت سليمان قادما بجيشه أسرعت تقول "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" فسمعها نبى الله سليمان وفهمهما.. فبتسم ضاحكا من قولها وهو يحمد الله ويشكره على نعمه.
وفى يوم تفقد الطير فلم يجد الهدهد، فسأل عنه وأخذ يتوعده بالعذاب أو الذبح إذا لم يأته بسبب مهم لغيابه دون إذنه، وجاء الهدهد حيث أخبر نبى الله سليمان بسبب غيابه وهو أنه وجد قوما فى "سبأ" يسجدون للشمس من دون الله، ولهم ملكة على عرش عظيم، وكان الهدهد متعجبا من ذلك، فأراد نبى الله سليمان أن يتحقق من ذلك الخبر، وصدق الهدهد، فكتب رسالة إلى ملكة بلقيس، وأمر الهدهد بأن يلقى بالرسالة إليها، وينتظر ليرى ماذا ستفعل هى وقومها.
ذهب الهدهد برسالة إلى سليمان عليه السلام فألقى بها على الملكة دون أن تراه وانتظر ليرى ماذا ستفعل، أمسكت الملكة بالرسالة وقرأتها فتعجبت وجمعت أكابر مستشاريها، قائلة لهم إنها رسالة من سليمان يدعونا فيها إلى الإسلام فما رأيكم فقالوا لها نحن أقوياء ونجيد الحروب لكن القرار لك أنت.