زعمت دراسة حديثة أن أربعة أجزاء من مخطوطات البحر الميت، كان يُعتقد سابقًا أنها فارغة لا تحمل أى شىء لكن باستخدام التكنولوجيا والأشعة السينية على هذه المخطوطات القديمة تبين أنها تتضمن حروف وخطوط مسطرة مما يجعلها تشكل كلمة ملحوظة، ولم تلاحظ هذا الاكتشاف تقريبًا، حتى أخذت جوان تايلور، أستاذة الأصول المسيحية فى كلية كينجز كوليدج في لندن، عدسة مكبرة إلى هذه الأجزاء ولاحظ وجود كلمة "عرج" بحروف عبرية على المخطوطة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف ساينس".
في ذلك الوقت، قالت تايلور إنها قد تتخيل أشياء أخرى على المخطوطة، مضيفة أن أجزاء المخطوطة تحمل حروف باهتة للغاية.
وأوضحت الدراسة، أن أحدى الأجزاء الأربعة تتضمن أربعة أسطر من النص، التى تتضمن من 15 إلى 16 حرف، وتم فك كلمة المخطوطة وهى ذكر "السبت" بالإضافة إلى العديد من الحروف الأخرى، ويعتقد أن هذا الجزء قد يكون من كتاب الكتاب المقدس لحزقيال (46: 1-3).
تكون مخطوطات البحر الميت من أكثر من 900 مخطوطة مكتوبة من قبل طائفة يهودية قديمة، منذ اكتشاف المخطوطات فى كهوف قمران بالضفة الغربية عام 1946، وقام العلماء بدراسة النصوص التى تتضمن نسخًا من الكتاب المقدس العبرى، والتقويمات، والملاحظات الفلكية وقواعد المجتمع.
وفى الخمسينيات من القرن الماضى، قامت الحكومة الأردنية بإهداء بعض القطع إلى رونالد ريد، خبير الجلود والرقائق فى جامعة ليدز فى إنجلترا، حتى يتمكن من فحص التركيب الفيزيائى والكيميائى فى ذلك الوقت، وكان يعتقد أن هذه الأجزاء كانت فارغة.
ولم تستخدم تايلور التصوير الفوتوغرافى العادى واعتمدت على التصوير متعدد الأطياف، وهى تقنية تستخدم أطوال موجية مختلفة، مثل الأشعة تحت الحمراء، على الطيف الكهرومغناطيسي لالتقاط صور لأشكال يصعب رؤيتها\، مثل الحبر الذى يعتمد على الكربون على اللفائف، فى النهاية، وجدت هى وزملاؤها أن بعض الأجزاء كانت تحكم أسطرًا أو آثارًا من الحروف، لكن أربعة أجزاء فقط كانت تحتوي على نص عبري أو أرامى.