بمناسبة شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال، لذا نستعرض معكم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركز الشرق للنشر والتوزيع، رسوم ياسر سقراط، إعداد صابر توفيق، واليوم نتحدث عن قصة سيدنا عيسى عليه السلام، كانت مريم ابنه عمران طاهرة عابدة مؤمنة بالله رب العالمين، وكان زكريا عليه السلام يكفلها فكان يدخل إليها فى المحراب الذى تتعبد فيه لله فيجد عندها رزقا متنوعا، حيث يجد فواكة الصيف فى وقت الشتاء ويجد فواكه الشتاء فى فصل الصيف.
ولما سألها "زكريا" فقالت له "مريم" هو من عند الله يرزق من يشاء بغير حساب، وحينما كانت مريم تتعبد لربها فى أحد الأيام أرسل الله إليها ملكا فى صورة بشر، فخافت منه وحاولت الهرب وهى تستعيذ بالله منه، لكنه طمأنها وأخبرها أنه رسول من ربها ليهب لها غلاما صالحا.
تعجبت مريم وقالت كيف يكون لى يكون لى غلام وأنا لم أتزوج ولم أفعل السوء، فأخبرها الرسول أن هذا أمر من الله ومعجزة منه، وأن والدها سيكون نبياً صالحاً وبارا بها، وحملت مريم بعيسى عليه السلام، فخافت أن يتحدث القوم عنها فاعتزلتهم وهبت إلى مكان بعيد حتى شعرت بآلام الولادة، فاستندت إلى جذع نخلة وولدت جنينها المبارك.
أدركت مريم أن الناس سيتهمونها بفعل السوء والفاحشة لأنها أنجبت دون زواج، وهم لا يعرفون أن هذا أمر من الله، فقالت يا ليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا، فناداها من تحتها ألا تحزنى ولا تتألمى وهزى هذه النخلة يتساقط عليك الرطب فكلى واشربى، وإذا تحدث إليك أحد من الناس فأشيرى إليه بأنك صائمة لله عن الكلام.