عندما تراه أو ترى أحد أعماله ستدرك مباشرة أن آدم حنين هو حفيد فرعونى حقيقى وأنه سليل العظماء الكبار وأنه ورث الفن فى دمه، وأنه أكبر دليل على أن المصريين هم الذين بنوا كل ما تراه حولك من جمال وعظمة.
واليوم، رحل آدم حنين، بعدما تجاوز التسعين من عمره، مخلفا وراءه قدرا عظيما من الفن، التذى تجده فى أماكن كثيرة، فهو من مواليد 1929 حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم النحت، ودرس في مرسم أنطونى هيلر في ميونخ 1957 بعد أن أنهى دراسته الحرة بمدرسة الفنون الجميلة على يد الفنان أحمد صبرى، كما أقام في النوبة فترة أثناء منحته للتفرغ (1961 ـ 1969).
له مقتينات في متحف وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ومتحف الفن الحديث بالقاهرة. وحديقة النحت الدولية بمدينة دالاس الأمريكية وقرية الفن بالحرانية بالجيزة ومبنى مؤسسة الأهرام بالقاهرة، وفاز بالجائزة الأولى فى مسابقة الإنتاج الفنى 1955.
وكعادة الكبار فإن آدم حنين له أكثر من وجه إنه رسام ماهر رسم على أوراق البردى بأصباغ طبيعية ممزوجة بالصمغ العربي أو تقنية الرسم على الجص التقليدية، أنجز سنة 1960 رسومًا لتزيين كتاب صديقه الشاعر صلاح جاهين (1930 ـ 1986) "رباعيات صلاح جاهين"، واستخدم لذلك الحبر الهندي على الورق، وتتميّز لوحاته، سواء التشخيصية منها أو التي تمثل أشكالًا هندسية تجريدية، بصفاء الأشكال وحرارة الألوان التي يعززها عمق نحتى.
رحل جسد آدم حنين، لكنه باقٍ بروحه بعدما خلدها بالفن، وستمر مئات السنين ولن ينساه أحد.