كان الفنان التشكيلى المصرى آدم حنين، واحدا من أوائل من وثقوا لفنهم وجعلوه متاحا أمام كل الجمهور، وحاول بناء جسر بينه وبين الجمهور، فاختار قطعة أرض بقرية "الحرانية" من منزله فى نفس القرية التى بناه عام 1996، على قطعة أرض كانت مركزا للفنون تهدم، قبل أن يخصص أغلب هذه الأرض كمتحف، مكتفياً بغرفة صغيرة يعيش فيها، وتعمل على إدارة المتحف مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي.
ورغم بعد المتحف نسبيا عن قلب القاهرة، ووجودة بعيدا عنها تماما بأجوائه المختلفة، إذ تمتد الرحلة بالسيارة لحوالي 45 دقيقة تصل بعدها إلى قرية "الحرانية"، إلا أنه ربما كان يراهن على قربها من الطريق، كما كان يراهن على طول عمر الصمت في القرية التي كانت هادئة ولا شيء ينتهك عذرية جمالها.
وكانت مساحة الأرض تقارب ألفي متر، خصص منها نحو 700 متر مربع لبناء متحف لعرض أعماله بطريقة فريدة وتنسيق جمالى، يحتوي المتحف على حديقة متحفية ومبنى يتكون من ثلاثة طوابق ارتفاعها 9 أمتار، وقد قام الفنان بتخصيصه كمتحف قومي.
ويحتوى البيت على حديقة متحفية ومبني يتكون من ثلاثة طوابق ارتفاعها 9 أمتار، يضم مئات القطع الفنية التى قام بتصميمها آدم حنين فى فترات مختلفة من عمره، منها تماثيل مثل «سفينة آدم»، وفلاحات منهن «وجيدة، وزينب»، وذلك التمثال الواقف في نسختيه بشموخ يليق بصاحبته «السِت» أم كلثوم، وغيرها من منحوتات.
وافتتح متحف آدم حنين عام 2014 عندما تحول منزل الفنان "آدم حنين" بالحرانية لمتحف، ليكون بذلك أول مشروع خاص لفنان مصري مبدع يضم فيه كل مقتنياته وأعماله خلال نصف قرن، والبالغة 4 آلاف عملا فنيا والتي تمتاز بالثراء والتنوع وتحمل قدرا من الطاقة غير العادية المستمدة من الأشكال والرؤية البصرية.