تعد "الإلياذة" واحدة من أهم الملاحم الشعرية، إن لم يكن أعظمها على الإطلاق، والتى تعد من أهم الأعمال الأدبية على مر العصور، هى عبارة عن نص شعرى، للشاعر هوميروس، ويقال إنه كتبها مع ملحمته الأوديسا، وقد جمعت أشعارها عام 700 ق.م. بعد مائة عام من وفاته. وتروي قصة حصار مدينة طروادة .
وتمثل الإلياذة الرؤية الملحمية الشعرية لحرب طروادة، وهى حرب نشبت بين اليونانيين والطرواديين مدة عشر سنوات، وتعد ترجمة سليمان البستانى ـ بلا شك ــ من أعظم الترجمات الشعرية العربية للإلياذة، حيث تعتبر بحق عملاً أدبياً راقيًا يحاكى ملحمة هوميروس فى الأوزان والأسلوب واللغة والأجواء، وقد زود البستانى هذه الترجمة العبقرية بشروح تاريخية وأدبية مسهبة على المتن.
والإلياذة قصيدة ملحمية تنقسم إلى 24 كتابًاوتدور حول ملحمة المسينى أخيل الذى أبحر لطروادة من بلاد الإغريق لينتقم من باريس الذى قام بغواية هيلين زوجة الملك منيلاوس ملك أسبرطة ومن ثم هرب معها إلى طروادة، فقام الإغريق بتجريد حملة ضخمة للثأر بقيادة أجاممنون أخو منيلاوس، وقد هاجم جيش إمبراطور طروادة. والأوديسا تروي قصة الأمير الإغريقي أوديسيوس (أوليس)عند عودته من طروادة، والتي تعرض فيها للعديد من الأخطار مع طاقم سفينته. وكانت قصائد هوميروس من الأدب الشعبي تروى شفاهة وتضم هاتين الملحمتين الطويلتين اللتين نسج على منوالهما الشعراء فيرجيل باللاتينية ودانتي بالإيطالية وجون ميلتون بالإنجليزية ملاحمهم.
أرادت الإلياذة من تخليد حرب طروادة، خلدت في نفوس الأدب والتعليم الإغريقي، بل صار لها أثر كبير على الأدب العالمي، لخصائصها المذكورة إلى جانب دورها في تمثيل الشرف والشجاعة، ولما تتمتع به من جمالية السرد الشعري، الذي اعتبرها الكاتب الإيطالي أليساندروا باريكو الوجه الآخر الجميل للحرب والمعبرة عن السلام.