يحتفل الفنان العالمى بوب ديلان بعيد ميلاده 24 مايو 1941، والمعروف عن "ديلان" أنه واحد من أشهر الموسيقيين فى العالم، لكن حصوله على جائزة نوبل فى الآداب 2016 كان واحدا من أغرب ما حدث فى تاريخ نوبل، ويومها تساءل "بوب" هل ما أكتبه من أغنيات يستحق بالفعل أن يحصل على جائزة نوبل فى الآداب؟
من الأعمال الشهيرة لـ بوب ديلان ألبومه "دماء على الطريق" والذى أثار كثيرا من التساؤلات، وفى تقرير واف عن الألبوم كتبت "ياسمين أكرم" فى "منشور" تقول:
تسلل ديلان بهدوء من حياة الستينيات الصاخبة، وتخلى عن لقب "صوت الجيل" عند زواجه من الممثلة وعارضة الأزياء "سارا لوندز" فى 1965، وأصدر بعض الألبومات الموسيقية التي لم تلقَ استحسانًا عند النقاد والجمهور، على سبيل المثال لا الحصر: «New Morning» عام 1970، و«Planet Waves» عام 1974.
طوال هذه السنوات تحول ديلان إلى زوج وأب مخلص شغلت عائلته كل وقته، قبل أن تتدهور حياته الزوجية ويتفق هو وزوجته على الانفصال المؤقت.
جريحًا انعزل فى مزرعة اشتراها فى ولاية مينيسوتا، حيث كتب أغانى ألبومه «Blood On The Tracks» "دماء على الطريق"، أو كما يسميه معجبوه بألبوم "الانفصال".
ضم الألبوم 10 أغنيات وثَّقَت دون وعى كل المشاعر المختلطة التى يشعر بها الناس عند انفصالهم عمن يحبوه، وبالرغم من هذا لا تجد أى مقال يُدرج إحدى هذه الأغنيات ضمن أعظم ما قيل عن الانفصال، ربما لأن ديلان نفسه لم يره كذلك.
تضاربت أقواله عن الألبوم، فقد استنكر فى مذكراته الشخصية، التى صدرت فى 2004 تحت عنوان "سجلات"، أن يكون للألبوم أى علاقة بحياته الشخصية أو بزوجته، وليبرهن على صحة كلامه، قال إن الألبوم مستوحى من قصص قصيرة للكاتب الروسى "أنطون تشيخوف" وفي نفس السنة التي صدر فيها الألبوم، أكد ديلان فى لقاء إذاعى له عام 1974 أن كثيرًا من الناس قالوا له إنهم استمتعوا بالألبوم، لكن "لا أستطيع أن أتفق معهم. كيف يستمتع أي إنسان بهذا القدر من الألم؟".