أعلنت دار الشروق للنشر عن طرح الطبعة الثالثة عشرة من رواية "الطنطورية" للأديبة الكبيرة رضوى عاشور، وتسرد الرواية سيرة متخيلة لعائلة فلسطينية، منتسبة إلى قرية الطنطورة، عاشت بين أعوام 1947 و 2000، حيث تم اقتلاعها من أرضها بعد اجتياح العصابات الصهيونية للقرية، لتعيش تجارب اللجوء فى لبنان والإمارات ومصر.
تنتظم الرواية حول خط من الأحداث والوقائع التاريخية كالنكبة، واللجوء الفلسطينى، والحرب الأهلية اللبنانية، والاجتياح الإسرائيلى للبنان. الرواية محكية بلسان رقية الطنطورية، الشخصية الرئيسية، والتى تكتب قصة عائلتها منذ مرحلة طفولتها الأولى إلى الشيخوخة، تحت إلحاح ابنها حسن.
لغة الرواية غنية بمصطلحات وحوارات بالعامية الفلسطينية، ويتخلل متنها السردى مجموعة من الشهادات الموثقة، والمسجلة بأسماء أصحابها، لأحداث أو مؤسسات تاريخية حقيقية، كالمجازر المرتكبة خلال النكبة أو الحرب الأهلية اللبنانية، ومصير وثائق مركز الأبحاث الفلسطينى.
رضوى عاشور (26 مايو 1946 - 30 نوفمبر 2014) قاصة وروائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية مصرية، زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، تميز مشروعها الأدبي، في شقه الإبداعي، بتيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة للرواية التاريخية. تراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظري والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة. تمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية، من أبرز أعمالها: "حَجَر دافئ، ثلاثية غرناطة، مريمة والرحيل، أطياف، الطنطورية".