توفى الكاتب وعالم الاجتماع الفرنسى من أصل تونسى، ألبير ميمى، فى باريس، عن عمر يناهز 99 عاما، والذى اشتهر برواياته الإنسانية بما فيها "لا ستاتو دو سل" وأعماله حول "اليهودية" والاستعمار والعنصرية، وفق ما أعلن أحد المقربين منه لوكالة "فرانس برس".
وقال جى دوجا، الأستاذ الفخرى فى جامعة مونبولييه 3، الذى تعاون مع الكاتب لعقود، لوكالة "فرانس برس": "توفى بهدوء كبير فجر الجمعة"، وذلك حسب ما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية، اليوم الاثنين.
ولد ميمى، فى العام 1920، فى تونس عندما كانت مستعمرة فرنسية، لعائلة يهودية متواضعة تتكلم العربية، واكتشف موهبته فى وقت مبكر جدا ألبير كامو، وجان بول سارتر، اللذان كتبا مقدمات أعماله الأولى.
ولم يتوقف الكاتب والباحث عن السعى لبناء جسور بين الشرق والغرب وأوروبا والمغرب العربى، وساهم من خلال كتاباته فى تطوير الفكر الإنسانى بما فى ذلك مقالات حول"اليهودية"، المفهوم الذى صاغه فى السبعينات، والاستعمار والعنصرية.
كما أعلن السفير الفرنسى لدى تونس، أوليفييه بوافر دارفور، نبأ وفاته على حسابه فى "فيسبوك" الأحد، وقال فى اتصال مع وكالة "فرانس برس"، "إنه ضمير فكرى كبير، مناهض للاستعمار وهو فى الوقت نفسه على يقين بأنه لن يعود له مكان فى تونس المستقلة"، وتابع "إنه كاتب عظيم من شمال إفريقيا، اعتبره سارتر وكامو كاتبا مغاربيا عظيما".