أعلنت دار الشروق للنشر، طرح الطبعة الثامنة من رواية "حديث الصباح والمساء"، للأديب العالمى نجيب محفوظ، الصادرة فى طبعتها الأولى عام 1987، وحولت إلى مسلسل تليفزيونى إنتاج عام 2001، وكتب السيناريو والحوار محسن زايد، ومن إخراج أحمد صقر، وبطولة النجمة ليلى علوى.
كتب نجيب محفوظ الرواية بشكل مختلف عن الروايات المعتادة حيث كتبها على شكل كتاب لشجرة العائلة حيث أن الرواية ليست مقسمة إلى فصول ولكنها مقسمة أبجديًا بأسماء شخصيات العائلة (عائلة النقشبندي)، حيث صور نجيب محفوظ فترة زمنية من حياة الشعب المصري من حيث العادات والتقاليد والتاريخ.
حديث الصباح والمساء، هى رواية كل كائن وإنسان على وجه الأرض، نفس البداية والنهاية، لا يختلف فيها صبى عن رجل عن امرأة عن فتاة، مهما اختلفت وتباينت الأحداث. فهذا "أحمد عطا المراكيبي" العملاق ذو الجسم الطويل المنبسط، يباشر الأعمال ويتولى المهام ويرجع في نهاية المطاف مثقل الأجفان ويسلم روحه منتصف الليل، وأيضا "حليم عبد العظيم داود" ولد في أحضان الترف والغنى وهزمه المرض الذي أسلمه إلى الموت، و"صديقة"، و"رشوانة"، و"معاوية"، و"بليغ"، وغيرهم ممن استعرض حياتهم في هذا الكتاب المبدع ونجيب محفوظ" وكان من خلال تصويره لهم يصور حياة البشر أجمعين، ويعلنها عالية واضحة لا فرار منها، يعلن أن الحياة كما تبدأ بصرخة وليد تنتهى بشهقة الموت.
"إن إنجاز محفوظ العظيم والحاسم يكمن في إبداعه في مضمار الروايات والقصص القصيرة، لكن إنجازه الحقيقي أوسع بكثير، ذلك أن أعماله تخاطبنا جميعا" هذا ما ذكرته أكاديمية نوبل السويدية عام 1988.