فى شهر مايو من عام 1954 كانت مصر على موعد مع كشف أثرى مهم هو "مراكب الشمس" فى منطقة الأهرامات، والتى اكتشفها المهندس والكاتب الصحفى كمال الملاخ، واليوم نطلع على كتاب "مذكرات كمال الملاخ" والذى أعدته ابنته "أليس الملاخ".
المعروف عن كمال الملاخ أنه برع فى مجالات الآثار والصحافة والفن، ففى عالم الكتب له (صالون من ورق) و(حكايات صيف) و(النار والبحر)، وهي الكتب التي تسجل براعة كاتبهـا فـى سرد أحداثهـا بطريقـة تشد القارئ شدًّا إلى متابعتها حتى النهاية.
وفى هذا الكتاب كشفت مذكرات كمال الملاخ عن ملامح شخصيته، ومحاولات طمس معالم كشفه الأثرى، وقصة اكتشافه لأقدم كوبرى فى العالم، كما فسر الملاخ في مذكراته مغزى اتجاه المصرى القديم لبناء مراكب الشمس، وذكر كل التفاصيل التى سبقت أعمال الكشف عن المراكب مدعومة بالصور التوضيحية الفنية لكل مراحل الكشف، وتحدث أيضا فى الكتاب عن اللحظات الأخيرة فى حياته.
وقدم الكتاب الدكتور زاهى حواس ولذى قال:
وقد كشف كمال الملاخ عن مراكب الشمس فى 26 مايو 1954، ووجد أن هناك 41 كتلة تغطى المركب الشرقى و40 كتلة تغطي المركب الغربي، بينما هناك حجر زازية لكل منهما متلاصقان فوق قاطوع فاصل لا يزيد عن 3.7 متر أي أقل من أربعة أمتار، وهو عمودي على محور ينصف هذا الضلع الجنوبى من قمته حتى ما بين حجري الزاوية.
بينما تقول أليس الملاخ "وقد ظلت مذكرات كمال الملاخ حبيسة حقيبته التى كان يحملها أينما ذهب وكأنه كان يرفض أن يبوح بما تحتويه هذه المذكرات من تفاصيل دقيقة لاكتشافه لمراكب الشمس إلا بعد رحيله"