لا يمكن توقع العالم أبدا، فبعد انتشار فيروس كورونا، صارت جميع الخطط الطويلة، موضع شك، لكن الشىء الوحيد المؤكد فى هذا العالم هو أن العنف يقود العالم فى المستقبل، وأن الحل الوحيد لمواجهته هو التصدى له من خلال الجميع، هذا ما يؤكده كتاب "التواصل فى مواجهة التطرف" لمجموعة من المؤلفين، والصادر عن "مؤمنون بلا حدود" الذى يناقش مجموعة من الأفكار التى يطرحها عدد من الفلاسفة.
يقول الكتاب: فى الوقت الذى حظى فيه التواصل باهتمام كبير من طرف فلاسفة معاصرين أمثال هابرماس، وأمام تزايد العنف الذى ارتفعت وتيرته فى الفترة الراهنة، فإن ما يعنينا فى هذا الكتاب هو تناول علاقة العنف بالتواصل، وذلك من خلال محاولتنا الإجابة عن الأسئلة الآتية:
إلى أى حد يساهم التواصل الفعال فى السلم وفى التفاهم؟
وهل عملية التّواصل ممكنة أم لا؟
وكيف يمكن أن يكون سوء التّواصل سبباً فى ظهور العنف واللاتفاهم؟
ولتناول موضوع التواصل من جهة علاقته الإشكالية بظاهرة العنف حرصنا فى هذا الملف البحثى على استكتاب باحثين متنوعى الاختصاص، الأمر الذى جعل بحوثهم تعكس تنوعاً فى النظر والنتائج المستخلصة.
ويناقش الكتاب موضوعات منها "التواصل والأخلاق فى فلسفة هابرماس، مشاهد العنف عبر الشبكات الاجتماعية الافتراضية، الديمقراطية البديلة، مأسسة الاعتراف عند نانسى فريزو، الحوار والتفاهم فى مواجهة ظاهرة التطرف الفكرى".