قال صندوق التنمية الثقافية، إذا كانت الظروف التي تمر بها البلاد، تحول بيننا وبين إقامة أمسياتنا الشعرية الأسبوعية في بيت الشعر، مركز إبداع الست وسيلة، فإننا يمكننا أن ننقل هذه الأمسيات الشعرية إلى هنا، وسننشر عددا من القصائد لمجموعة من الشعراء، والتى منها قصيدة الورد، للشاعر إبراهيم عبد القادر المازنى:
خده أحسن أم ثغره
بل كلا الحسنين فتان
كل جزء من بدائعه
لفنون الحسن بستان
لي كؤوسٌ من مراشفه
ومن الأطيار ندمان
كلما قبلت وجنته
خلت أن الورد خجلان
ظمئي ترويه قبلته
كيف رِيى وهو ظمآن
رب طلٍّ بات يكلؤه
فكأن الطل غيران
وكأن الورد إذ سطعت
منه ريح الطيب نشوان
أنا أخشى أن أراعيَه
ما لهذا الورد جثمان
كيف لا تذوي غلالته
وهي للأعين ميدان؟.
ويشار إلى أن إبراهيم عبد القادر المازني (10 أغسطس 1889- 10 أغسطس 1949م)، شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، ولد المازني في القاهرة في الخديوية المصرية، ويرجع نسبه إلى قرية "كوم مازن" التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية.
ولقد تطلع المازني إلى دراسة الطب وذلك بعد تخرجه من المدرسة الثانوية اقتداءً بأحد أقاربه، ولكنه ما إن دخل صالة التشريح حتى أغمى عليه، فترك هذة المدرسة وذهب إلى مدرسة الحقوق ولكن مصروفاتها زيدت في ذلك العام من خمسة عشر جنيها إلى ثلاثين جنيها، فعدل عن مدرسة الحقوق إلى مدرسة المعلمين.
عمل بعد تخرجه عام 1909 مدرساً، ولكنه ضاق بقيود الوظيفة، وحدثت ضده بعض الوشايات فاعتزل التدريس وعمل بالصحافة حتى يكتب بحرية، قام بترجمة العديد من الأشعار إلى اللغة العربية، وتم انتخابه عضواً في كل من مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والمجمع العلمي العربي بمصر.
قال العقاد عنه: "إنني لم أعرف فيما عرفت من ترجمات للنظم والنثر أديباً واحداً يفوق المازني في الترجمة من لغة إلى لغة شعراً ونثرا".
يعد المازني من رواد مدرسة الديوان وأحد مؤسسيها مع كل من عبد الرحمن شكري، وعباس محمود العقاد.
من أعماله إبراهيم الكاتب، وإبراهيم الثاني – رواياتان، أحاديث المازني- مجموعة مقالات، حصاد الهشيم، خيوط العنكبوت، ديوان المازني، رحلة الحجاز،صندوق الدنيا،عود على بدء، قبض الريح،الكتاب الأبيض،قصة حياة،من النافذة.