أصدر قاضٍ اتحادى تصريحًا لشركة الإنقاذ بإجراء عملية قطع دون المساس بهيكل سفينة تايتانيك من أجل استعادة آلة الاستغاثة الشهيرة "التلجراف، وفقًا لوثائق المحكمة الفيدرالية، ويشتهر التلجراف - الذي يطلق عليه أحيانًا "صوت تيتانيك" - بإرسال رسائل الاستغاثة الأخيرة للسفينة في ليالى 14 و 15 أبريل 1912، بعد أن ضربت السفينة جبل جليدى في شمال المحيط الأطلسي وبدأت تغرق (فى النهاية مما أدى إلى قتل حوالى 1500 شخص)، وتقع المعدات داخل ثلاث غرف مجاورة تعرف باسم جناح Marconi ، وتقع على السطح العلوى للسفينة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع لايف ساينس.
وقالت الشركة إن استرداد التلغراف قد يتطلب قطع بدن السفينة بواسطة مركبة تعمل عن بعد، لكن حكم المحكمة فى عام 2000 منعهم من ذلك، كما منع هذا القرار الشركة من إزالة أى قطع أثرية مباشرة.
والآن ، بعد 20 عامًا ، طعنت الشركة فى هذا الحكم، وذلك نظراً للمخاوف التى تحدث لممتلكات السفينة التى ستتلف وتدهور إذا لم يتم استردادها قريبًا، بعض العلماء قلقون من أن معظم هيكل تايتانيك يمكن تدميره عن طريق التآكل في غضون عقد من الزمن.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، قضت "ريبيكا بيتش سميث" قاضية فيدرالية فى فرجينيا بأن "جهاز التلجراف له قيمة تاريخية وتعليمية وعلمية وثقافية كبيرة مثل الجهاز المستخدم في إجراء مكالمات الاستغاثة أثناء غرق تايتانيك".
ووفقًا لوثيقة قضائية، قالت "سميث"الخوف من تدهوره يكفى لتبرير إزالته، حتى إذا تتطلب ذلك "قطعًا محدودًا" لهيكل السفينة.