صدر حديثًا عن قطاع الثقافى للجمعية الأرمنية العامة، رواية تحت عنوان "الباشا" للروائى سمير زكى، حيث يهتم القطاع بإصدار الكتب التاريخية والثقافية والفنية المهتمة بالتاريخ الأرمني ورواده ممن أسهموا في التاريخ المصري والعالمي، وبلغت إصدارتها حتى الآن ما يقارب المائة إصدار منذ عام 1995.
رواية "الباشا" هى أحدث الإصدارات التى تعرض حقبة من التاريخ المصرى عمومًا والأرمنى خاصة، حيث تتناول فى أسلوب سردى فترة من أزهى فترات الحكم المصرى وهي فترة حكم محمد علي باشا ومن خلفه من حكام، وذلك من خلال تسليط الضوء على مجموعة من موظفى المعية السنية الذين عملوا تحت إمرة نوبار باشا متناولين تاريخ حياته الحافل بالإنجازات التي ساهمت في تغيير شكل السياسة المصرية وقتها بشكل عام.
وقال الدكتور فيكن جيزماجيان رئيس الجمعية، فى بيان، أن وجود الأرمن ضارب في تاريخ وعمق الشعب المصري منذ أيام الدولة الفاطمية إلا أنه كان يظهر ويختفي على الساحة المصرية تبعًا للظروف المحيطة ألا أن فترة حكم الأسرة العلوية كان شاهدًا على ظهور الأرمن بشكل ملفت داخل فسيفساء الشعب المصرى مما نسج تضافرًا قويًا صعب أن يمحوه الزمان أو أن يأتى عليه بأى شكل من الأشكال، ولا يستطيع أحد أن ينسى جهود الشعب المصري في احتواء ضحايا الشعب الأرمني وقت المذابح الحميدية بدءًا من عام 1896 وحتى 1915 حيث فتحت أرض النيل الخصيب ذراعيها واحتضنت الهاربين الفارين من الإبادة البشعة، وانتشر الأرمن في ربوع مصر ينهلون من خيرها ويتآخون مع شعبها مقتسمين معه لقمة العيش وسبل المعيشة حتى يومنا هذا.