تتكون مخطوطات البحر الميت من عشرات الآلاف من أجزاء المخطوطات، معظمها مصنوع من الرق أو من جلد الحيوان، ويقوم العلماء الآن بتحليل آثار صغيرة من المخطوطات باستخدام الحمض النووى القديم، لتجميع قصة النص المبكر، فى الأربعينيات من القرن الماضى ، وتم العثور على أول مخطوطات البحر الميت، يعود تاريخها إلى 2000 عام ، في كهف بالقرب من موقع قمران الأثرى فى الضفة الغربية، على الشاطئ الشمالى الغربى للبحر الميت، وفقًا لما ذكرته Live Science سابقًا، ومنذ ذلك الحين، تم العثو على أجزاء من المخطوطات منتشرة عبر 11 كهفًا بالقرب من قمران واثنين من المواقع الأخرى فى صحراء يهودا، و تم العثور على آخرين في مجموعة تجار التحف.
يزعم علماء الآثار حاليًا، أن أكثر من 25000 من هذه الأجزاء ، تتكون من سلسلة من 1000 مخطوطة قديمة، تضمنت المخطوطات نسخًا مبكرة من الكتاب المقدس بالعبرية، والتقويمات، والنص الفلكى وقواعد مجتمعية، وتحتوى أيضًا على معلومات حول كنوز مدفونة، ومنذ اكتشف الباحثون هذه الأجزاء، كانوا يحاولون تجميعها معًا لفهم القصة الكاملة للمخطوطات.
وفي الماضى، قام العلماء بذلك من خلال محاولة تجميع القطع لكن نظرًا لأن معظم الشظايا مصنوعة من الرق قرر الباحثون تجميعها معًا باستخدام علامة غير مرئية "الحمض النووي القديم"، وقال الباحث "ريكافى" "إنه لأمر مدهش أنه يمكن استخراج ما يكفى من الحمض النووي من مخطوطات عمرها 2000 عام، مضيفا أن القطع ليست ملوثة، و تم معالجتها أيضًا.
وأوضح "ريكافى أنه "لا يمكننا أن نعرف بالضبط أين كتبت المخطوطات، ولكن يمكننا أالقول بسبب تحليلات الحمض النووى، أنها كانت خارج الصحراء الفلسطينية".