يمكن القول إن الكاتب الأمريكى أرنيست همينجواى ممن ملأوا الدنيا وشغلوا الناس، سواء بحياتهم الصاخبة حتى النهاية أو بكتاباتهم المميزة التى حققت صدى كبيرا أو حتى بحصولهم على أكبر الجوائز مثل جائزة نوبل، لقد فعل "همينجواى" كل ذلك، ومن كتاباته المميزة "لمن تقرع الأجراس".
تدور رواية "لمن تقرع الأجراس" خلال الحرب الأهلية الإسبانية فى ثلاثينيات القرن العشرين"، فهى قصة لمتطوع أمريكى شاب التحق بحرب العصابات المناهضة للفاشية.
الشاب الأميركى الذى يحارب تحت إحدى الكتائب الشيوعية يدعى "روبرت جوردان" ويقع اختياره لتفجير جسر فى الحرب الأهلية الإسبانية، ويقابل روبرت، أثناء مهمته فتاة تُدعى ماريا، وكانت واحدة من الأعضاء المنتمين إلى عصابات الحرب، وقد التقى بها في المخيم الخاص بتلك الميليشيات، وعلم أنها مواطنة أسبانية، حوّلت الحرب حياتها إلى جحيم.
تطرح الرواية عددا من الأسئلة عن الحرب، عن الخاسر والرابح فيها، والرواية -رغم وجعها الشديد- انتصار للحب، وإدانة للفاشية بجميع أشكالها، ذلك أن بطلها روبرت، يقول لحبيبته ماريا، في تلك الحرب الآثمة، والأجواء المعفرة بالرصاص “أحبك، وحبي لك، يبلغ حبي لكل ما نحارب من أجله، أحبك مثل حبي للحرية والكرامة، وحق جميع الناس في العمل والأمان من الجوع، إني أحبك كما أحب مدريد التي دافعنا عنها، وكما أحببت جميع الرفاق الذين قضوا نحبهم دفاعا عنها".