صدر حديثا عن دار سما للنشر والتوزيع، كتاب تحت عنوان "دماء على أبواب الموساد.. اغتيالات علماء العرب"، للدكتور يوسف حسن يوسف.
وجاء فى مقدمة الكتاب "هناك قضايا تسقط بالتقادم، وقضايا تنتهى بمعرفة الفاعل فتثلج الصدور، وهناك قضايا تقيد ضد مجهول، وهذه هى القضايا الفردية التى يمكن أن يُقبل فيها كل ما سبق ذكره، لكن قضايا الوطن والأمة العربية لا تنتهى ولا تموت ولا تسقط مهما حاولوا طمس الحقيقة.
إن القضية التى بين يدى القارئ العزيز واضحة المعالم بارزة بروز الشمس، ولكن أصابع الاتهام لا تشير إلى فاعلها الأساسى، محاولة تضليل عقولنا بالإشارة دومًا إلى أنها قيدت ضد مجهول، والفاعل نعرفه جيدًا، وهذا الكتاب يعلن للعالم أجمع من اغتال علماء العرب، ومَنْ له المصلحة فى اغتيال عقول الأمم. العربية عبر تاريخنا.
لم تنقطع عمليات اغتيال العلماء والأكاديميين العرب طيلة العقود الماضية، وقد رصدت إسرائيل لتلك العمليات أجهزة ومعدات ومتخصصين وأموالًا؛ لإدراكها أنها جزء من الحرب الدائمة والمفتوحة فى استراتيجيتها المعلنة والمستترة، فضلًا عن كونها جزءًا من الحرب النفسية ضد الشعوب العربية، سواء بإضعاف البلدان العربية وجعل الشك يتسرب إلى صفوفها، أو بالتخلص من العلماء أو إجبارهم على الهجرة.
ولكى لا ننسى أناسًا لهم دَيْن فى أعناقنا جميعًا، أناسًا كانوا يحلمون بتغيير الأمة بالعلم، أناسًا تشرف أمتنا العربية أنهم أبناؤها، حاولت فى هذا الكتاب أن أكشف حقيقة هذه القضية الكبرى؛ قضية اغتيال عقول وحُلم الأمة العربية التى لا ولن تسقط أبدًا، وثائق وتفاصيل وأسرار تروى للمرة الأولى، وأسئلة كانت حائرة تمت الإجابة عنها إجابة موثقة بالأدلة داخل هذه الوثيقة".