ثار جدل كبير حول الشاعر السورى الكردى سليم بركات (مواليد 1951) وذلك بعدما كتب مقالة بعنوان "محمود درويش وأنا" أذاع فيها سرا عمره 30 عاما حسب قوله، يقول بأن محمود درويش له طفلة غير شرعية أنجبها من "امرأة متزوجة" وهو ما أثار رد رواد مواقع التواصل الاجتماعى وجعلهم غاضبين بشدة.
كتب سليم بركات فى المقال يقول أن محمود درويش اعترف له فى قبرص عام 1990 بقوله "لى طفلة. أنا أب. لكن لا شىء فىَّ يشدنى إلى أبوة" ويقول سليم بركات "صارحتْه المرأة مرتين، ثلاثاً، فى الهاتف بابنته، ثم آثرت إبقاء ابنتها أمل زوجها، حيث الحياة أكثر احتمالاً بلا فجاءات" ويتابع "محمود لم يسأل المرأة، حين انحسر اعترافها، وانحسرت مبتعدة فى العلاقة العابرة، عن ابنته".
ولم تمر المقال بسهولة رغم أن هذا الجزء المتعلق بالاعتراف كان فى الربع الأخير من المقالة، وجاءت ردود الأفعال فى مجملها تتهم سليم بركات بـ "النذل" وقال المعترضون على إفشاء السر لسليم بركات لقد خنت صديقك على سره، بينما ذهب عدد القليل للهجوم على درويش مستغربين ممن ترك "كارثة محمود درويش" وراح يتهم "سليم بركات" بسبب إفشاء السر، لكن كما ذكرنا مجمل التعليقات كانت ضد "سليم بركات".
ومن أبرز التعليقات قول أحدهم "مقالة سليم بركات عن محمود درويش يجب أن توضع فى المعاجم كتعريف لمفردة التسلّق".
ويقول آخر "بغض النظر عن ثقل سليم بركات، وتعمده التكلف علشان عايز يعمل فيها جيمس جويس اللغة العربية، وأنه بيكتب بها وهو الكردى أفضل من العربى المتأصل، فأنا مش متخيل إن ناس تشوف مقاله الأخير غير برداء الحقارة، أصل للمجالس أسرار، ودا سر من 30 سنة لقامة كبيرة ماتت زى محمود درويش".
ومع ذلك نجد البعض يهاجم الثقافة والمثقفين ويذكر أن هذه حياتهم وأن مثل هذه الأمور "شائعة" بينهم، والبعض لم يدافع عن محمود درويش لكنه حاول الشرح والتفسير فقال "الذين صدمهم سر الذى أذاعه عنه صدقا/كذبا نديمه فى الشعر والمهجر وبطل قصيدته الشهيرة "ليس للكردى إلا الريح" سليم بركات، هم الذين طغى شعر درويش عندهم على كامل حياته، فلن يهز صورة درويش سوى أمرين: سرقة الشعر أو العمالة لإسرائيل، غير ذلك لا يضيره و لو كان ابنة مَنسية!"
وذهب البعض إلى اتجاه آخر، فراحوا يهاجمون أسلوب سليم بركات فى الكتابة، وطريقته فى الإبداع ويقارنونه بـ لغة محمود درويش يقولون "لنلاحظ اللغة عند محمود درويش وسليم بركات. عند درويش تجد المعنى وعند بركات هدر لغوى بلا معنى"، وقال آخر قرأتُ المقال كاملاً ولم أفهم منه سوى سطر واحد، كان هو السطر المقصود بإفشاء السر عن محمود درويش. لا يقدّم ولا يؤثّر فى تصورى أو احترامى لدرويش، كان صحيحاً أم خيالاً" وقال أحد المعلقين "والله أنا ما جلطنى فى مقالة سليم بركات عن محمود درويش إلا لغته الحلزونية.. هناك شعراء يجب ألا يحاولوا النثر .. لكن يبدو أنه اضطر للنثر لحاجته لنشر الغسيل.. وقد أخفق فى النثر والنشر".