واحد من أشهر التيارات أو الفرق الإسلامية، هم الإمامية الشيعية، التى تؤمن بأن إمامة المسلمين تأتى نصاً لكل إمام من الإمام المعصوم من أئمة أهل البيت السابق له، و يسمون أيضا بالجعفرية لاتفاقهم على الأئمة الستة الأوائل ويفترقون من بعد الإمام السادس جعفر الصادق، ويسميهم بعض خصومهم بالرافضة أو الروافض.
وبحسب أحد المصادر الإسلامية، تلك الفرقة من المسلمين الذين زعموا أن علياً هو الأحق فى وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضى الله عنهم أجمعين، وقد أطلق عليهم الإمامية لأنهم جعلوا من الإمامة القضية الأساسية التى تشغلهم، وسموا بالاثنى عشرية لأنهم قالوا باثنى عشر إماماً دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم، كما أنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة فى فكرهم وآرائهم المتميزة، وهم يعملون لنشر مذهبهم ليعم العالم الإسلامى.
يعد جعفر بن محمد الصادق وهو الإمام السادس عند الشيعة من أكثر المسهمين فى علوم الشيعة من الفقه والأصول والعقائد (حيث كان مدرسته فى المدينة المنورة آنذاك مقصدا لكثير من العلماء) ونذكر من الدارسين عنده أبو حنيفة النعمان مؤسس المذهب الحنفى وكانت مقولته الشهيرة (لولا السنتان لهلك النعمان) دلالة على المدة التى قضاها فى دراسته عند جعفر بن محمد الصادق.
ويعتقد الإمامية أن للأئمة عندهم منزلة قد تصل إلى مرتبة الأنبياء، وقد وصل بالشيعة الأمر أن يكفروا من لم يقر بأمر الإمامة، فهم يعتبرون الإمامة أصلاً من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، فمن لم يذهب مذهبهم فى الإمامة فهم يجمعون على أنه غير مؤمن وإن اختلفوا فى تفسير غير المؤمن هذا.
ويرون أيضا أنه بناء على أن الإمام هو القيم وهو القرآن الناطق، وأنهم خزنة العلم، وأنه بوفاة النبى صلى الله عليه وسلم لم يكمل التشريع، بل إن بقية الشريعة أودعها النبى لعلي، وأخرج على منها ما يحتاجه عصره، ثم أودع من بقى لمن بعده وهكذا إلى أن بقيت عند الإمام الغائب.