تعد الشيخية واحدة من أهم المدارس الفكرية الإسلامية، وهى مدرسة فكرية شيعية اثنا عشرية، أوجدها وأرسى قواعدها أحمد بن زين الدين الأحسائى، حيث تنسب إليه آراء خاصة فى الحكمة ورد الفلسفة، ونبذه لكثير من الأفكار المستمدة من الفلاسفة اليونانيين والرومان.
وبحسب المصادر الإسلامية، الشيخية فرقة خرجت من رحم الاتجاه الإخبارى، الذى برز فى أوساط الشيعة الإمامية الإثنى عشرية منذ مطلع القرن الحادى عشر الهجرى، واستمر حتى منتصف القرن الثالث عشر، حيث تغلب عليه الاتجاه الأصولى.
والشيخية تنسب إلى الشيخ أحمد زين الدين الإحسائى، المولود سنة 1166هـ (1752م) والمتوفى سنة 1241هـ (1825م)، ويلقبه أنصاره بـ (الشيخ الأوحد)، وقد تنقل فى حياته بين إيران والعراق وبلاد الخليج.
وقد تتلمذ على يد كاظم الرشتى عدد كبير منهم على محمد الشيرازى الملقب بـ "الباب" وهو الذى تنسب إليه فرقة البابية المنحرفة، والبابية تعرف الآن باسم "البهائية"، حيث أن شخصاً اسمه البهاء كان تلميذاً للباب، صار على رأس الفرقة بعد موت أستاذه وأضاف إليها كثيرا من أفكاره المنحرفة وصارت تعرف بـ "البهائية".
ومن أهم ما يؤمن الشيخية، الاعتقاد بأن الأئمة والمعصومين الأربعة عشر وهم علة تكوين العالم وسبب وجوده، الاعتقاد بوجود الجسد (الهورقليائى) للإنسان إلى جانب الجسد (الصورى)، التبشير الدائم بقرب ظهور المهدي، وكان الإحسائى يقول للناس فى كل قرية يمر بها أن الإمام الغائب على وشك الظهور.
يتواجد الشيخية اليوم فى العراق وإيران ودول الخليج، ففى العراق يتواجدون بشكل بارز فى مدينة كربلاء، وفى البصرة، وفى المنطقة الشرقية من السعودية وفى البحرين والكويت.