تمر اليوم ذكرى رحيل الفيلسوف والكاتب الفرنسى روجيه جارودى أو رجاء جارودى، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 13 يونيو 2012م، والذى مر خلال فترة حياته بعدد كبير من المحطات أبرزها اعتناقه الإسلام سنة 1982، وخلال السطور المقبلة نستعرض نبذة من حياته.
س / أين ولد الفرنسى روجيه جارودى؟
ج / ولد فى 17 يوليو 1913 بفرنسا، اعتنق البروتستانتية وهو فى سن الرابعة عشرة، درس فى كل من جامعة مرسيليا وجامعة إيكس أون بروفانس وانضم إلى صفوف الحزب الشيوعى الفرنسي، وفى عام 1937 عين أستاذا للفلسفة فى مدرسة الليسيه من ألبى.
س / متى أصدر أول أعماله الأدبية؟
ج / وصدر أول مؤلفاته عام 1946م.
س / هل أكمل روجيه دراسته؟
ج / أكمل دراسته حيث حصل جارودى على درجة الدكتوراه الأولى سنة 1953 من جامعة السوربون عن النظرية المادية فى المعرفة، ثم حصل على درجة الدكتوراه الثانية عن الحرية عام 1954 من جامعة موسكو.
س / هل دخل روجية العمل السياسى؟
ج / عمل بالسياسية حيث أنه خلال الحرب العالمية الثانية أُخذ كأسير حرب لفرنسا الفيشية فى الجلفة بالجزائر بين 1940 و1942، وفى عام 1945 انتخب نائبا فى البرلمان، كما أنه طرد من الحزب الشيوعى الفرنسى سنة 1970م وذلك لانتقاداته المستمرة للاتحاد السوفيتى، وفى نفس السنة أسس مركز الدراسات والبحوث الماركسية وبقى مديرا له لمدة عشر سنوات.
س / متى أشهر إسلامه؟
ج / أشهر إسلامه فى 2 يوليو 1982م، في المركز الإسلامى فى جنيف، وكتب بالمناسبة كتابيه "وعود الإسلام" و"الإسلام يسكن مستقبلنا".
س / ما سبب إسلام روجية؟
ج / وسبب إسلامه يعود إلى تاريخ 1941 عندما كان سجيناً في الجزائر من قبل النازية الألمان، وكان برفقة 500 مناضل قاموا بعصيان في السجن، فأمر قائد السجن حاملي الرشاشات "وقد كانوا من الجزائريين المسلمين" أن يطلقوا النار على السجناء، فرفضوا لم يفهم روجيه وقتها سبب رفضهم، وبعد فترة علم من قائد جزائرى مسلم أن شرف المحارب المسلم يمنعه أن يطلق النار على انسان أعزل.
س / ماذا قال روجية عن الإسلام؟
ج / قال عن الإسلام فى كتابه "الإسلام دين المستقبل": أظهر الإسلام شمولية كبرى فى استيعابه لسائر الشعوب ذات الديانات المختلفة، فقد كان أكثر الأديان شمولية فى استقباله للناس الذين يؤمنون بالتوحيد وكان فى قبوله لأتباع هذه الديانات فى داره منفتحا على ثقافاتهم وحضاراتهم والمثير للدهشة أنه فى إطار توجهات الإسلام استطاع العرب آنذاك ليس فقط إعطاء إمكانية تعايش تماذج لهذه الحضارات، بل أيضا إعطاء زخم قوى للإيمان الجديد: الإسلام، فقد تمكن المسلمون فى ذلك الوقت من تقبل معظم الحضارات والثقافات الكبرى فى الشرق وأفريقيا والغرب وكانت هذه قوة كبيرة وعظيمة له، وأعتقد أن هذا الانفتاح هو الذى جعل الإسلام قويا ومنيعا.
س / ما الجوائز التى حصل عليها روجية؟
ج/ نال جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1985 عن خدمة الإسلام وذلك عن كتابيه "وعود الإسلام" و"الإسلام يسكن مستقبلنا" ولدفاعه عن القضية الفلسطينية.
س / ما أبرز مؤلفات روجية؟
ج / "الإسلام وأزمة الغرب، حوار الحضارات، كيف أصبح الإنسان إنسانيا، مستقبل المرأة وغيرها، المسجد مرآة الإسلام، فلسطين مهد الرسالات السماوية، الولايات المتحدة طليعة التدهور" وغيرها.