يحتفل النجم المصرى محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى وفريق ليفربول الإنجليزى، اليوم بعيد ميلاده، ونحن نعلم جميعا أن "صلاح" صار فى السنوات الأخيرة واحدا من الشخصيات الأكثر تأثيرا فى العالم كافة، وفى مصر والعرب خاصة.
صار كل ما يفعله محمد صلاح له معنى وله دلالة، ومن الأشياء اللافتة التى قام بها صلاح من قبل قراءته للكتب، كانت أى صورة محمد صلاح وفى يده كتاب كافية ليصبح الكتاب "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعى، وكم من الكتب استفادت وحققت نجاحات لا حصر لها بمجرد أن محمد صلاح قرأها وأشار إليها، ويكفى فى ذلك أن نضرب مثلا بكتاب "فن اللامبالاة" لـ مارك مانسون الذى صار أيقونة الكتب، فى مصر كنا نراه فى كل مكان فى المكتبات الكبرى وعند بائعى الكتب على الأرصفة وفى مواقع الكتب الإليكترونية، ولو بحث فى بيتك سوف تجد نسخة بالتأكيد، كل ذلك لأن محمد صلاح قرأ الكتاب، وعن نفسى أعجبت جدا بمحمد صلاح عندما ظهرت له صورة يقرأ فى كتاب "فجر الضمير" لـ برستيد، وهو واحد من الكتب المهمة التى أنصفت الحضارة المصرية العظيمة، وأعطتها حقها فى تاريخ الحضارات الإنسانية.
وبناء على ذلك، دعونا نستغل هذا التأثير وهذا القبول الذى يملكه محمد صلاح، ونطالبه بأن يعلن علينا فى كل عام قائمة كتب، يقرأها فى إجازاته فى سفرياته فى يومه، وله الحق بأن تكون هذه القائمة فائتة أو لاحقة، بمعنى له الحق أن يعلن علينا ما قرأه خلال عام مضى، أو ما سيقرأه خلال عام مقبل، له ما يريد وما يتفق مع ظروفه، لكن تخيلوا معى لو خرج علينا محمد صلاح معلنا قائمة تضم 20 كتابا، متنوعة بين المجالات وقال إنه سيعمل على قراءة هذه الكتب خلال العام التالى، كيف سيتلقى الناس هذه الكتب وكيف سيبحثون عنها، وكم سيؤثر ذلك فى الجيل الذى يحلم بأن يكون مثل محمد صلاح.
هذه التجربة فعلها من قبل باراك أوباما عندما كان رئيسا لأمريكا، كان يعلن قائمة سنوية سيقرأها، للأسف توقف ذلك مع الرئيس ترامب، وكانت واحدة من الخسارات الكبرى.
نحن لا نطالب محمد صلاح بشىء "غريب" فقط نفكر معه فى تطوير فكرة هو "أساسها" وكل سنة وأنت طيب ونجم يا محمد صلاح.