اكتشف علماء الآثار، دليلا على الاستخدام المبكر للقوس والسهم من قبل البشر خارج أفريقيا في سريلانكا، يعود تاريخها إلى حوالى 45000 إلى 48000 سنة مضت، وأوضح علماء الآثارأنه بدأ العصر الحجرى القديم الأعلى منذ حوالى 40000 سنة ، مشيرين إلى أن الاكتشافات الأخيرة تؤكد أن الناس كانوا يبنون أدوات لالتقاط فريسة سريعة الحركة في مظلة الغابات المطيرة في سريلانكا، مما يعني أن البشر يتكيفون مع البيئات القاسية بسرعة كبيرة عندما هاجروا لأول مرة من القارة الأفريقية.
أقدم من أى سلاح مماثل موجود فى أوروبا
وتعد جزيرة سريلانكا فى المحيط الهندى، موطنًا لأقدم إنسان في جنوب آسيا، ودرس فريق دولى من العلماء من ألمانيا وأستراليا وسريلانكا التحف التي تم استردادها من كهف Fa-Hien Lena ، في عمق غابات المنطقة الرطبة في الجزيرة، والتي كانت في السابق موطنًا للبشر المتأخرين من العصر البليستوسينى، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
وتم اكتشاف بقايا هيكلية متحجرة فى رواسب الكهف خلال الحفريات فى الستينيات والثمانينيات، وقد اكتشف فريق حديث من العلماء الآن دليلًا على "أقدم استخدام للأقواس والسهام من قبل البشر من عصور ما قبل التاريخ خارج إفريقيا".
وقال المؤلف المشارك اوشن ويدج، من معهد ماكس بلانك لعلم التاريخ البشرى، جاءت الأدلة على ممارسات صيد القوس، منذ 45000 عام، في شكل شظايا رؤوس سهام، سواء كانت أدوات عظم مفردة أو مدببة، والتي يعتقد العلماء أنها استخدمت لقتل الفريسة والاستفادة من الموارد الطبيعية الأخرى.
ويعتقد أن هذه الأدوات، المصنوعة من عظام الخنازير والغزلان والرئيسات، قد ساعدت الصيادين على القبض على القرود والسناجب في الغابات المطيرة ، ويقول الباحثون إن شظايا الأسهم هذه "أقدم من أي دليل على وجود تقنية مماثلة موجودة في أوروبا".