عقب الدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام متحف النسيج، ومتخصص الآثار المصرية القديمة وما قبل التاريخ، على التقرير الذى نشرته صحيفة "إكسبرس" البريطانية حول عالمة آثار أمريكية ادعت أنجيلا ميكول عثورها على موقعين لأهرامات غير مكتشفة فى مصر، بفضل صور الأقمار الصناعية، وحددت العالمة الأمريكية الموقعين على طول حوض النيل، بفارق 90 ميلاً، كلاهما يحتوى على تلال ذات شكل غير عادى.
وقال الدكتور أشرف أبو اليزيد، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إنه من الواضح أن هذه الباحثة تدعى أنها عالمة فى الآثار، ولا نعرف المواقع التى تتحدث عنها، وأن موقع الأهرام معرفة للجميع، ومن أشهر من تحدث عن هذا الأمر علماء الآثار مارك لينير وزاهى حواس، ولم نسمع عن ما تقوله هذه الباحثة، حول وجود هرمين أكبر من الهرم الأكبر بـ 3 أضعاف، والسؤال هنا أين ذهبت تلك الأهرامات التى تتحدث عنها؟.
وأضاف الدكتور أشرف أبو اليزيد، من الواضح أنها تخلط ما قد يبدو من أعلى تلال صخرية طبيعة، والموجودة بشكل كبير فى صحراء مصر الغربية والشرقية، وبالطبع هناك فرق كبير بين التكوينات الطبيعية وبين الأهرام، فالأخيرة بنيت بأحجار مقطوعة، والقصة التى نعرفها جميعًا.
وأشار الدكتور أشرف أبو اليزيدـ إلى أن المواقع التى تتحدث عنها الباحثة الأمريكية ليست مواقع مشهورة من الدولة القديمة، حيث كانت الأسرة الرابعة بالتحديد، التى كانت توجد فى فترتها الأهرامات، ثم بعد ذلك أهرامات الدولة الوسطى، وفى النهاية كلام الباحثة غير صحيح على الإطلاق، ومن الواضح أن هدفها تحقيق حظ من الشهرة، لأنها تعرف أن الأهرام من عجائب الدنيا السبع والعالم كله يأتى من جميع أنحاء العالم ليشاهدها، فهى تريد أن تحقق شهرة على حساب الأهرامات.
وأكد الدكتور أشرف أبو اليزيد، عندما نعمل فى علم الآثار لا نعمل بـ Google Earth، فهو لم يكتشف لنا الأهرامات، وأن هناك هرمين أكبر من الهرم الأكبر بثلاث أضعاف، لأننا نجد أن الهرم فى تركبته يوجد بناء علوى وبناء سفلى، وبافتراض أن البناء العلوى أزيل بالكامل، فمن المفروض أن الجز السفلى من الهرم موجود، فالباحثة تتحدث عن أشياء غريبة ولا يلتفت إليها من قبل المتخصصين.
جدير بالذكر أن أنجيلا ميكول، باحثة فى علم الآثار، أدعت بشكل مثير، أن موقعان هرميان ضائعان فى مصر، بعد أن أمضت 10 سنوات فى دراسة Google Earth، حيث تم قياس أحد الاكتشافات، والذى قالت إنه يبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم هرم الجيزة الكبير.
ويقع الموقع الأول إلى جانب النيل فى صعيد مصر، على بعد 12 ميلا من مدينة أبو سيدهم والثانى 90 ميلا شمالا، وتحتوى على شكل رباعى الجوانب يبلغ عرضه 140 قدما. وتضمن الموقع الثانى هضبة مثلثة يبلغ عرضها 620 قدما، أى ما يقرب من ثلاثة أضعاف حجم الهرم الأكبر فى الجيزة، ما يجعله أكبر اكتشاف على الإطلاق، حسب ما جاء بـ RT، وكتبت ميكول على موقع Google Earth Anomalies فى عام 2012: "بعد الفحص الدقيق للتكوين، يبدو أن هذا التل لديه سطح مستو للغاية وصاغ مثلثا متماثلا بشكل غريب تآكل بشدة مع مرور الوقت.
وتابعت: "يحتوى الموقع الثانى على مركز مربع مميز، وهو أمر غير معتاد للغاية بالنسبة إلى تل من هذا الحجم ويبدو شبه هرمى عند رؤيته من الأعلى، مضيفة من الواضح جدا ما قد تحتويه المواقع، ولكن هناك حاجة إلى إجراء بحث ميدانى للتحقق من أنها فى الواقع أهرامات مفقودة.