يحتفل الكاتب البريطانى سلمان رشدى ذو الأصول الهندية اليوم بعيد ميلاده حيث ولد فى 19 يونيو من عام 1947 فى الهند، وكان والده ويدعى أنيس أحمد رشدى خريج جامعة كامبريج، وكانت حياته عادية جدا حتى عام 1989 عندما أهدر الإمام الخمينى دمه بسبب روايته "آيات شيطانية" لكن هل أبدع "سلمان رشدى كتبا قبلها؟
يتفق كثير من الكتاب والنقاد على طريقة سلمان رشدى المستفزة التى يسعى من خلالها دائما إلى استعداء آخرين قاصدا من وراء ذلك جذب أكبر قدر من الانتباه، وفى آيات شيطانية اكتسب عداء عدد من المسلمين حتى خرجت المظاهرات ضده فى بريطانيا وأحرق البعض نسخا من الرواية، لكن الخمينى كان له رأى أكثر تطرفا فأفتى بأن "فليعلم كل الشعب المسلم فى العالم أن مؤلف كتاب آيات شيطانية، المعادى للإسلام، وللنبى وللقرآن، وكل المتورطين فى نشره والعارفين بمحتواه، محكوم عليهم بالموت، وعلى كل المسلمين تنفيذ الحكم عليهم أينما وجدوا".
كانت هذه الرواية هى الرابعة فى حياة سلمان رشدى الذى كتب فى البداية رواية خيال علمى بعنوان "جراميوس" عام 1975 ولم تحظ بأى نجاح.
بعد ذلك ولأنه كان دارسا للتاريح الهندى فقد استفاد من ذلك وكتب عمله الأدبى الثانى عام 1980، رواية "أطفال منتصف الليل" أشبه ببانوراما هائلة عرض فيها تاريخ الهند بكل تراثه، وأساطيره، وبهجته، ومآسيه، عشية استقلاله عن بريطانيا، ونجحت الرواية وحصل رشدى على جائزة البوكر، أهم جائزة أدبية فى بريطانيا.
وفى عام 1983 كتب روايته "العار"، متحدثا فيها عن الوضع السياسى فى باكستان لحظة انفصال بنجلادش عنها، ورسم للرئيس ذو الفقار على بوتو والجنرال ضياء الحق شخصيتين رئيسيتين فى الرواية، ومن اللافت للنظر للغاية أن الروايتين تم ترجمتهما للإيرانية واحتفت بهما السلطات هناك كنماذج للأدب المعادى للغرب، حتى أن رواية العار نالت جائزة أفضل رواية مترجمة فى إيران.