أثار انتحار الناشطة سارة حجازى، اللغظ حول ميولها الجنسية، وحول ما كانت مثلية الجنس كما أعلنت من قبل، وهو السلوك الذى رفضه الكثير من المتدينين باعتبارها وجها من أوجه الفجور، وبعيدا عن ظاهرة المثلية الجنسية، وكونها مرفوضة مجتمعيا، واعتباره سلوكا غير قويم، إلا أنها ظاهرة انتشرت وبقوة داخل الدولة العثمانية، التى يتشدق البعض بالدفاع عنها الآن.
لم تكن الدولة العثمانية دولة للخلافة الإسلامية كالتى أرادها النبى محمد صلى الله عليه وسلم، أو طبقها الصحابة الكرام فى دولة الخلفاء الراشدين "أبى بكر، عمر، عثمان، على" وإنما هى دولة فساد سياسى وانحراف أخلاقى، وواحدة من أكثر البلاد دمارا فى البنية الاجتماعية.
وبحسب الباحثون فإن الانحرافات الأخلاقية المثبتة تاريخياً والتي جعلت من الأطفال مثليين بالإكراه في عهد الدولة العثمانية يمكننا القول بأن دولة الخلافة المزعومة قد حولت الأطفال إلى أدوات متعة.
وبحسب عدد من المصادر، فكان هناك ظاهرة تدعى (Köçek) انتشرت من القرن 17 حتى 19، وهم صبيان صغار، من سن السابعة يتم تدريبهم على الرقص وارتداء ملابس الإناث، يختارون من بين غير المسلمين عبر ما يعرف بضريبة الدم أو الأفراد، ويقومون بالعزف على الآلات، و يرقصون للرجال بالحانات والقصور السلطانية، ويضعون أدوات التجميل كالنساء تماما، وقد كتب فيهم الشعر، ولحنت لهم الموسيقى.
و مع انتشارهم و تقاتل الناس عليهم من أجل الظفر بهم، منع السلطان محمود الثاني الرقص بالحانات حتى لا يتحول الأمر إلى فوضى، خاصة مع تحول الـ Köçek إلى سلطة كبيرة دفعت بعض الجواري لقتلهم لحظوتهم بالقصور السلطانية على الجوارى.
وفى عام 1858م، قام السلطان عبد المجيد الأول سلطان الإمبراطورية العثمانية بتشريع وتقنين (يلغي تجريم) المثلية الجنسية، ومنذ هذا العام بات من حق المثليين الممارسة دون أن يعاقب عليها القانون، والدولة العثمانية إجمالاً لم تتخذ موقفاً مناهضاً للمثلية إلا في حدود معينة تتعلق بالقوة (الاغتصاب)، وبرر البعض صدور القرار العثمانى، لانتشار المثلية بين الجنود الأتراك بسبب قضاءهم فترات طويلة في البلدان التي غزاها.