تمر، اليوم، ذكرى رحيل الشاعرة العربية الكبيرة نازك الملائكة التى عاشت فى الفترة بين عامى (1923- 2007) وتعد من أبرز شعراء العصر الحديث ومن المجددات فى الأدب العربى، وقد فارقت حياتها ودفنت فى مصر.
الشاعرة فى القاهرة
يقول كتاب نازك الملائكة لـ هانى الخير، "النيل كان ملاذها الأخير.. حطت رحالها ذات صيف من عام 1996 وبقيت تناجيه ويناجيها حتى غادرت دار الفناء، وشاء القدر أن يوارى جثمانها الثرى على بعد عدة كيلو مترات من هذا النهر الخالد.
وتنام الشاعرة نومتها الأبدية فى مدافن 6 كتوبر، عند قبر زوجها المرحوم الدكتور عبد الهادى محبوبة، كما أوصت أن تنام، بعد أن استبدت بها العزلة حينما فارقها الزوج – الحبيب، فعاشت بعده سبع سنوات رافضة لقاء أى أحد إلا بعض أفراد عائلتها".
إبداع نازك الملائكة:
تعد نازك الملائكة من رواد الشعر الحر، الذى بدأته مع قصيدة الكوليرا عام 1947م، وأصدرت نازك أوّل دواوينها عام 1947م تحت عنوان عاشقة اللّيل، وقد التزمت فيه قواعد الخليل بن أحمد الفراهيدي، وتدور أغلب قصائد ديوانها الأوّل حول عواطفها ومآسيها، ثم أخرجَت ديوانها الثّانى بعنوان "شظايا ورماد" عام 1949م، حيث خرجَ شعرُها فى ثوب الشّعر الحرّ متأثرة وبوضوح بقراءاتها الواسعة للشعر الإنجليزى، مع تدنّى المسحة العاطفيّة فى قصائد الديوان الثّانى، على أن انعكاسَ موضوع الوحدة والأسى والظّلال والدّموع والحزن الصّامت والحسّ المُرهف ودقّة الشّعور بقى متجليًّا فى شعرها بسبب ما اكتنفها من مآسٍ فى حياتها الخاصّة منذ طفولتها.
ومن أهمّ قصائدها خمس أغان للألم أغنية حب للكلمات مرثية يوم تافه إلى العام الجديد مرثية امرأة صلاة الأشباح جامعة الظلال خرافات أنشودة السلام مأساة الحياة.