استيقظت البلاد صباح اليوم على كسوف جزئى للشمس، حيث شوهد الكسوف ككسوف جزئى فى (جنوب شرق أوربا – قارة أسيا ماعدا شمال وشرق روسيا – شمال أستراليا – قارة أفريقيا ماعدا الجزء الجنوبى والغربى منها – إندونيسيا– ميكرونيزيا– المحيط الباسفيكى – المحيط الهندي)، وشوهد حلقياً فى مناطق مختلفة فى كلٍ من (الكونغو– جمهورية أفريقيا الوسطى – إثيوبيا – باكستان– الهند – الصين – جنوب السودان – أريتريا – اليمن – عُمان)، وعند ذروة الكسوف الحلقى غطى قرص القمر حوالى 99 % من كامل قرص الشمس، واستغرق الكسوف منذ بدايته وحتى نهايته مدة قدرها خمس ساعات وثمان وأربعين دقيقة تقريباً.
وشهدت الكرة الأرضية مع الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد، كسوفا للشمس، تزامن مع نهاية شهر شوال، وعند اقتران شهر ذى القعدة لعام 1441هـ ، وهى ثالث ظاهرة من ظواهر الخسوف والكسوف خلال عام 2020م، وأول كسوف بهذا العام .
والكسوف والخسوف من الظواهر المعروفة عند الجاهليين، وقد عد وقوعهما عند العرب يشير إلى وقوع حوادث جسيمة فى العالم، شأنهم فى ذلك شأن شعوب العالم الأخرى فى ذلك العهد.
وبحسب كتاب "المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام" للمفكر والمؤرخ العراقى جواد على، فقد كان بعض الجاهليين يرى أن كسوف الشمس آية دالة على موت رجل عظيم، فقد ورد أن الشمس كسفت فى عهد رسول الله، ووافق ذلك موت إبراهيم بن رسول الله، فقال الناس: إنما كسفت الشمس لأجله. فقال النبي: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى يخوّف بهما عباده، وأنهما لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته"، وقد حدث ذلك فى المدينة. وورد فى الأخبار أن الأنصار كانوا يقولون فى النجم الذى يرمى به: مات ملك، ولد مولود.
وكانوا يتصورون أن الكهان كانوا يستعينون على معرفة المغيبات والخفايا بواسطة شياطينهم الذين كانوا يصعدون إلى السماء فيأخذون أخبارهم. وأن الرعد صوت الموكل بالسحاب يزجر السحب من أن تخالف أمره، حيث يسوقها من بلد إلى بلد كما يسوق الراعى إبله.